في إطار سعيه لفرض قيود مشددة على الممارسات الإسلامية، يعتزم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف الذي حقق مكاسب هائلة في الانتخابات المحلية بألمانيا فرض حظر على مآذن المساجد وعلى ارتداء النساء للنقاب وسط جمهور العامة وعلى ممارسة ختان الذكور بين المسلمين واليهود أيضاً.
وقد كان للمكاسب الكبيرة التي حققها الحزب المناهض للهجرة الأحد الماضي خلال انتخابات الولايات الألمانية، وقع الصدمة على الحزب المحافظ للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقالت بيتريس فون ستورش، أحد أعضاء الحزب: إنها تأمل في أن تؤدي شعبيته المفاجئة إلى الحصول على المزيد من الأصوات خلال الانتخابات الاتحادية في العام القادم.
وأضافت أننا نتناول المشكلات التي تؤثر على الشعب مثل الهجرة والأمن الداخلي والإسلام، ونحن الحزب الوحيد الذي يريد وقف كل ذلك.
وتابعت: هل ينبغي أن نتخلى عن ثقافتنا لأن أناساً من ثقافات أخرى يتوافدون علينا؟ لا أعتقد ذلك.. لا نعتقد ذلك، وفق قولها.
وأصبحت المجلة الألمانية “Compact” التي تتبنى آراء الحزب اليميني جراء تبني أيديولوجية الحزب أكثر شعبية في المجتمع الألماني.
ويأتي ذلك رغم الاتهامات الصادرة عن السياسيين من اليسار الوسطي واليمين الوسطي بشأن وجود أعضاء بذلك الحزب من أصحاب الآراء المناهضة للأجانب والديمقراطية.
وتتضمن بعض عناوين المجلة أخيراً فوضى اللجوء، ودكتاتورية ميركل، والتصويت ضد ميركل، والمستشار الأفضل – في إشارة إلى زعيم حزب بديل ألمانيا فراوك بيتري – وامرأة اللعبة العادلة، تلميحاً للاعتداءات الجنسية التي قام بها المهاجرون من شمال أفريقيا.
وذكر جيرجن السايسر، رئيس تحرير المجلة المغرم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بيتري سيكون مستشاراً أفضل من ميركل لسبب بسيط هو أنه على النقيض من “موتي” لديه 4 أطفال.
ويستخدم الألمان لقب “موتي” للإشارة إلى صورة ميركل باعتبارها الوصية على المصالح الألمانية.