هل تساءلت ذات يوم لماذا يكون الحوار مع طفلك أمراً صعباً بالنسبة لكما، لماذا يصبح ما تقوله غير مسموع أو لِمَ قد يكون كلامك سبباً في تباعد المسافات بينكما في أحايين كثيرة؟ هل راجعت طريقتك في الحوار معه؟ وهل تأكدت أنها صحيحة؟ لأنه ما من شك أن استخدام الطريقة المثالية في الحديث مع أطفالنا تلعب دوراً كبيراً في رفع مستوى النقاش والحصول على نتائج تربوية طيبة.
عادة ما يأخذ الحوار بين الآباء والأبناء منحىً عدوانياً يؤزم الأمور ويؤثر على فعالية التواصل بينهم ، ولمعالجة الوضع وتخفيف حدة التوتر وإعادة الأمور إلى نصابها لا بدّ أن نعمل على خلق أجواء الحوار المثمر بيننا وبين الطفل، هذه بعض الخطوات التي تساعد على بناء علاقات رائعة مع الطفل من خلال حوار رائع:
1 . استخدم اسم طفلك: أثناء مناداتك أو حديثك مع الطفل استخدم اسمه؛ لأن ذلك لن يلفت انتباهه ويثير اهتمامه فقط، بل سيشعره بالارتياح معك عند بدء الحوار وسيكون على استعداد لسماع ما ستقوله.
2 . من رجل لرجل: تعامل معه كشخص ناضج، ابتعد عن محاولة استصغاره أو توبيخه، حاوره كما تحاور شخصاً ناضجاً، فهو يحب أن يشعر بأنك تقدره وتعتبره ناضجاً وواعياً.
3 . تحدث بطريقة إيجابية: استخدم عبارات إيجابية وألفاظا مهذبة مثل: “من الرائع أن أراك ناجحا”، “من الجيّد أن تساعد أخاك” وغيرها من الكلمات التي تجعل الطفل منفتحا لسماع حوار متفائل.
4 . استخدم صوتك بالشكل المناسب في الوقت المناسب، فنبرة الصوت مهمة في الحوار، إذا كان الموقف لا يستدعي أن تصرخ كما أن الصراخ لا يحل المشاكل بل يعقدها أكثر.
5 . اقترح عليه خيارات وبدائل: عندما تناقشا مسألة غير مصيرية امنحه الخيارات التي تزيده ثقة بنفسه وقربا منك مثل “هل أشتري لك القميص الأزرق أم القميص الأبيض”، “هل نشاهد فيلم كرتون أم فيلم وثائقي”.. إلخ.
6. حافظ على ابتسامتك: أضف إلى حواراتك مع طفلك _حتى الجادة منها_ بعض من الأجواء اللطيفة والمرح.
7 . غيّر المكان: إذا كنت ستتحدث مع طفلك بشأن أمر هام من الجميل أن تغير المكان وأن تختار الذهاب إلى الحديقة أو في نزهة مشياً على الأقدام لتبادل أطراف الحديث.
8. كن لطيفاً وحازماً في الوقت ذاته: اللطف لا يتعارض مع الحزم، ففي بعض الحوارات والقرارات هناك أمور لا ينبغي أن نتنازل عنها، أن نخبر الطفل أنه يجب أن يجتهد في دراسته وأننا لا نقبل التسويات في هذا الأمر لا يتعارض مع توضيح ذلك بلطف.
9 . اطرح الأسئلة المفتوحة: لست تلك التي تكون إجابتها “لا” أو “نعم” بل تلك التي تمنح الطفل مساحات للفضفضة، وفرصة لقول ما لديه وليتحدث أكثر عن أفكاره ومشاعره.
10 . تأكد أنه يفهم ما تريده: إذا كان الطفل لا يبدي أي تفاعل مع ما تقوله أو تطلبه، تأكد أنك قد وضحت وبدقة ما تريده منه قبل الانتقال إلى موضوع آخر، اشرح ما تريده ببساطة واطلب منه أن يعيد ما قلته للتأكد أنه فهم المراد منه.
11 . أعطه الفرصة ليتحدث: لا تستأثر بالحوار كله، لا تمنعه من التعبير من مكنونات صدره وإبداء رأيه، لا تقاطعه واعطه الوقت الكافي وقابل ما يقوله باحترام وسعة صدر، لأن سماع طفلك هو بنفس أهمية حديثك إليه.
12 . اجعل الحوار مع طفلك على رأس قائمة أولوياتك، اجعله حواراً مفتوحاً ومريحاً دائماً لتعزيز ثقته ومحبته لك.
المصدر: موقع “بصائر تربوية”