“بريطانيا أضعف إذا عرضنا مبادئنا للبيع” هكذا عنون القيادي العمالي هيلاري بين وزير الخارجية البريطانية في حكومة الظل مقالاً بمجلة نيو ستيسمان.
المعارض البريطاني انتقد مواقف بلاده تحديداً من كل من الصين ومصر والمملكة السعودية، معتبراً أنها تتجاهل معايير حقوق الإنسان ومبادئ المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بالشأن المصري، كتب المسؤول المعارض: اعتداء آخر قيد التنفيذ في مصر، التي تسير نحو منزلق استبدادي يثير القلق العميق تحت قيادة عبد الفتاح السيسي.
ومضى يقول: السنوات الثلاث الماضية تميزت بصعود حاد في عدد الاعتقالات التعسفية، وعقوبات الإعدام، والقتل، حيث يقبع نحو 40 ألف معارض في السجون، بينهم مئات الصحفيين.
وتابع: ومع ذلك، في نوفمبر الماضي، مُنح السيسي انقلاباً دبلوماسياً عندما دعي لزيارة رسمية للندن، وفي المؤتمر الصحفي تجاهل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ذكر قضايا حقوق الإنسان أو التطورات الديمقراطية.
ونوه السياسي البريطاني إلى مقال كتبه وزير الخارجية فيليب هاموند بصحيفة “الإندبندنت” ذكر خلاله أن حكومته تفضل التطرق الهادئ لتلك القضايا خلف الستار، معتبراً ذلك أكثر تأثيراً من “إلقاء محاضرات” على مسامع مسؤولي الدول المعنية.
وعلق القيادي المعارض قائلاً: إن تلك الكلمات لا توضح إذا كانت تلك المناقشات المتعلقة بحقوق الإنسان قد حدثت بالفعل، وكذلك لا تظهر كيفيتها، واستطرد: “بدون تدقيق ملائم، تنزلق المعايير”.
وفي شهادة لوزير بريطاني خلال جلسة بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في مارس من العام الماضي، سئل مرات متكررة إذا ما كانت قضايا حقوق الإنسان قد أثيرت خلال زيارة وفد تجاري بريطاني إلى القاهرة، قبل أن يعترف في النهاية قائلاً: لا.
وأردف هيلاري بين: بالرغم من أهمية وفائدة المناقشات الخاصة بالطبع، لكن لا ينبغي أن تكون على حساب التحدث بصراحة عندما يكون ذلك صحيحاً وضرورياً.