سلطت صحيفة “برافادا” الروسية الضوء على الأوضاع السياحية المأزومة في منتجع شرم الشيخ، بعد عزوف الكثير من السياح الروس عن الذهاب هناك، واصفة المقصد السياحي بأنه تحول إلى “مدينة أشباح”، بحسب “مصر العربية”.
وذكرت الصحيفة أن شاطئ البحر الأسود واليونان أصبحا الوجهتين السياحيتين التي قرر المواطنون الروس التوجه إليهما خلال عطلات الصيف الحالي، حسبما أكدت رابطة مشغلي الرحلات السياحة الروسية والتي أضافت أن الكثير من الروس قاموا في مارس الماضي بحجز رحلات إلى قبرص (16%)، والبحر الأسود (15%)، واليونان (13%)، بالإضافة إلى كل من شبه جزيرة القرم (12%)، وبلغاريا (10%).
وفي القرم، تحول عدد كبير من الفنادق إلى النظام “الشامل” الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين السياح الروس الذين اختار الكثيرون منهم القرم كونها تجمع بين عطلات الشواطئ والعلاج الطبيعي في المنتجعات، ناهيك عن توافر الرحلات الممتعة أمام السائحين وتذاكر السفر الجوي منخفضة التكلفة.
ونقلت “برافادا” عن أليكسندر أوسولينكو، نائب رئيس الاتحاد الروسي للسفر الجوي، قوله: فيما يتعلق بالمقاصد السياحية هذا العام، يشهد الموقف تغيراً سريعاً، فاليونان تحتل مكان الصدارة بين الوجهات المفضلة للسياح الروس، تليها بلغاريا، بينما تحل روسيا وللمرة الأولى في تاريخ السياحة، في المركز الثالث.
وتحولت شرم الشيخ، واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية بين الروس، إلى مدينة أشباح، بعدما أغلقت المطاعم ومراكز التسوق وغيرها من الشركات الأخرى أبوابها، بينما تبدو الشواطئ التي كانت تزخر في السابق بالسائحين، خاوية.
واضطرت السلطات الروسية إلى وقف كافة رحلات الطيران من وإلى مصر في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز ” إير باص إيه 321″ في سيناء في الـ31 من أكتوبر الماضي إثر هجوم إرهابي تبناه “تنظيم الدولة الإسلامية”؛ ما أسفر عن مقتل كافة ركابها الـ224.
وأعلنت روسيا أنها ستستأنف رحلاتها إلى روسيا في حالة واحدة فقط؛ وهي عندما تتخذ المطارات المصرية جميع الإجراءات الضرورية لضمان تأمين المطارات والرحلات نفسها.
وكان رومان سكوري نئل، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة، قد رجح مؤخراً ألا تعود السياحة الروسية إلى مصر أو تركيا في عطلات رسمية خلال العام الجاري نظراً لخطورة ذلك على سلامتهم.
وأوضح سكوري، في تصريحات نشرتها وكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء، أن القلق بشأن سلامة الرحلات الجوية لمصر ليس مرتبطاً بروسيا فقط، لكنه أيضاً ذات صلة ببريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية التي تعتبر الأمن والسلامة قضيتها الرئيسة.