قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شفيق الغبرا: إن العنف ليس حكراً على أحد قد يكون من الدولة أو من غيرها، قد يكون غير مرئي أو مرئي نسبياً، مشيراً إلى أن الدول العربية غير ديمقراطية وهذا يسبب نوعاً من العنف حتى لو كان نفسياً.
وأوضح الغبرا أن القدرة على تصفية الخصم بالعنف أصبح غير ممكن كالسابق، مشيراً إلى أن استخدام العنف حتى لو كنت على حق وتحمل قضية، ستجعلك تشعر بالقلق من سريان الدم وانتظار رد الفعل مؤكدا على أن العروبة خيال في عالم الصراع لكن كثيرا ما يبرز التصحيح من الخيال.
وبين الغبرا أن العنف في العراق أنتج “القاعدة”؛ ومن ثم “داعش”، مبيناً أن الحرب في اليمن ستنتج فيما بعد جماعات مثيلة لـ”داعش” سواء كان من داخل الحوثي أم “القاعدة” وغيرها من الجماعات، متسائلا أين الخطاب العربي أو المشروع العربي؟ وبدون خطاب عربي جامع مقابل خطاب التقسيم ليس هناك انجاز.
وأوضح الغبرا أن أكثر الشباب انضماماً لـ”داعش” هم من تونس وتتنافس السعودية والأردن على المركز الثاني، فما قدمنا لهم ليكونوا مستعدين؟ مبيناً أن الدولة التي تتبنى هوية محددة وتقصي من هم خارج إطار تلك الهوية، ستكون مشروعاً مؤقتاً سريع الانهيار.
واختتم الغبرا قائلاً: إن الأزمة الحقيقية هي غياب المشروع العربي.