منذ عام 2006م أطبق الكيان الصهيوني على أهلنا في غزة حصاراً يعتبر الأقسى في القرن الـ 21، وقد حاول الفلسطينيون فك الحصار عن طريق الجارة العربية مصر لم تنجح، وإنما نجحت بعضها تخفيفاً لوطأة هذا الحصار الظالم.
الإحصاءات تشير إلى تدمير الاحتلال ما يزيد على 450 مصنعاً ومشغلاً بالكامل، وفقدان ما يزيد على 10 آلاف عامل مصادر رزقهم فيها، علاوة على البطالة التي تشير الإحصاءات إلى ارتفاعها إلى 42.7%.
ومع منع دخول الأسمنت ومواد البناء، ترتفع أعداد العمال الذين فقدوا مصادر رزقهم إلى 150 ألف عامل.
ومع منع التصدير وقوائم منع الاستيراد التي تجاوزت 200 صنف أهمها المواد الخام، أعلنت غرفة تجارة وصناعة غزة أن الخسائر الإجمالية لعشر سنوات من الحصار على قطاع غزة بلغت 10 مليارات دولار؛ ما انعكس سلباً على الحالة الاقتصادية في القطاع.
وأطلق ناشطون الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة التي انطلقت عالمياً مطلع أبريل الماضي، وهي تعتبر استمراراً لجهود شعبية عربية ودولية لكسر هذا الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتعتبر تعبيراً عن ضمير العالم الذي غيبته وحشية الاحتلال.
وأعلنت عن أسبوع كسر الحصار ابتداء من 30 مايو الحالي وحتى الخامس من يونيو القادم، حيث ستقام فعاليات في مختلف قارات العالم، تضم رسائل إلى الاتحادات والمؤسسات الدولية ومهرجانات ووقفات احتجاج ومحاضرات وندوات ومعارض خيرية، وزيارات دبلوماسية للبرلمانات والجهات الرسمية.
وتتوقع الهيئة مشاركة واسعة من أصحاب رسالة الحرية في العالم، ورافضي الظلم والقهر والاستبداد.
ويضرب الشعب الفلسطيني البطل المحاصر في غزة أروع الأمثلة عن التكاتف والتكافل في مواجهة هذا الحصار الظالم، مستذكرين الحصار الذي تعرض له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والذي سمي بحصار شعب بني طالب والذي وصف بالحصار الجائر.