استنكر كتَّاب وإعلاميون وسياسيون تعيين قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني مستشاراً عسكرياً لدى العراق، معتبرين بأن الخطوة الجديدة بمثابة احتلال معلن.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد أعلن أمس، رسمياً أن سليماني يعمل “كمستشار” للحكومة العراقية خلال العمليات لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك في مؤتمر صحفي له، الإثنين، في عمان.
إذ سأل أحد الصحفيين الوزير: ما موقف الخارجيّة العراقـيّة من تصريحات السفير السعوديّ ثامر السبهان في بغداد حول وجود قاسم سليماني في العراق، والانتهاكات من قبل بعض المندسين كما قال رئيس الوزراء حيدر العبادي؟ فرد الجعفري: ما يتعلق بالسفراء نحن نحتضنهم كلهم في بغداد، ويجب أن يعرفوا أن هناك ضوابط في العمل الدبلوماسي تخص البلدين الدولة المضيفة ودولة الضيف الذي يأتي إلى العراق، وغير مسموح بالتدخل في الشؤون الداخليّة، ونستثمر كلَّ سفير من أجل تعميق العلاقات بيننا وبين تلك الدولة.
وأضاف الجعفري: ما يتعلق بقاسم سليماني هو يتصرَّف كمُستشار، وظاهرة الاستشارة العسكريّة موجودة على الأرض العراقـيّة، وضمَّت دولاً كثيرة، ومنها أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وكثير من دول العالم بطلب عراقي، أو بإذن عراقي يأتون بفيزا، ويمارسون دورهم كمستشارين.
من جهته، علق الكاتب ياسر الزعاترة على حسابه في “تويتر” بالقول: “بخفة وسخف لا مثيل لهما، يقول إبراهيم الجعفري: إن سليماني يعمل مستشاراً عسكرياً للحكومة في الفلوجة، الصدر وصفه ذات مرة بالحاكم الفعلي للعراق”.
وقالت الكاتبة إحسان الفقيه على حسابها في “تويتر”: “أتوقع بعد هذا التصريح.. من حقّي ألا أحترم أي علاقة دبلوماسية بينكم وبين حكومة الاحتلال اللاعراقية.. لا مُجاملة في هذا”.
وقال الإعلامي حامد حديد على حسابه في “تويتر”: “رفعاً للحرج أعلن إبراهيم (وزير خارجية حيدر) أن قاسم سليماني مستشار لحكومة حيدر؛ ورفعاً للحرج سيعلن حيدر أن العراق محافظة إيرانية”.
وعلق الأكاديمي د. سلطان النعيمي على حسابه في “تويتر” بالقول: “وزير الخارجية العراقي: قاسم سليماني مستشار رسمي في الحكومة العراقية.. ماذا تبقى بعد؟!”.
أما الناشط خالد العبيدي فعلق على حسابه في “تويتر” بالقول: “تعيين سليماني مستشاراً للحكومة العراقية شيء ليس جديداً، فهو رئيس الظل لهذه الحكومة والعبادي سرواله ووزراؤه أحذيته”، بحسب تعبيره.
وقال نايف البقمي على حسابه في “تويتر”: “تعيين قاسم سليماني مستشاراً في الحكومة العراقية بل رئيساً للجمهورية العراقية الصفوية”.
وعقب فاروق السُّني على حسابه في “تويتر” بالقول: “وزير الخارجية إبراهيم الجعفري من عمان: قاسم سليماني يعمل مستشار لدى الحكومة العراقية.. في سورية مستشار بشار!”.
وقال نوري المرادي على حسابه في “تويتر”: “بغداد فارس تنهي الجدل حول ظهوره بالفلوجة: سليماني مستشارنا العسكري.. انسحبوا من الفلوجة إذن! من هرب من الشام سيهرب من العراق!”.