يمتع مسجد “شهير”، الواقع في جزيرة “بوسانسكا أوتوكا”، وسط نهر “أونا”، شمال غربي البوسنة والهرسك، بجمال وإطلالة خلابة، يكاد يسحر مرتاديه.
ويتميز المسجد، الذي بني من جديد بعد تدميره خلال حرب البوسنة، بكونه الوحيد في أوروبا، المبني على جزيرة وسط نهر.
وقال الإمام “موجو جهيتش”، الذي يتولى إمامة المسجد منذ 26 عاما، في حوار مع الأناضول، إن المسجد كان شاهدا على التاريخ منذ بنائه لأول مرة عام 1565، وتعرض للهدم أربع مرات.
ويعرب جهيتش عن شعوره بالفخر، لكونه من صدح بالأذان الأول من المسجد، بعد إعادة بنائه عام 2001، حيث كان قد دمر من قبل القوات الصربية خلال حرب البوسنة.
وأوضح جهيتش أن المسجد بني للمرة الأولى عام 1565، لكي يصلي فيه الجنود العثمانيون الذين فتحوا قلعة قريبة في المنطقة، وكان بناء المسجد الأول من الخشب، واستمر قائما حتى عام 1791.
وأفاد إمام المسجد أنه أعيد بناؤه باستخدام الحجر عام 1792، ولم يتبق من البناء الأول سوى جزء من المئذنة.
ويشير جهيتش إلى أن أهالي الجزيرة المسلمين الذين رجعوا إليها بعد انتهاء حرب البوسنة، أعادوا بناء منازلهم المدمرة، وكذلك المسجد، حيث وضع حجر أساسه عام 1997، وبني بشكل يتناسب مع ثقافة وتراث البوشناق.