ذكرت في “الكتاب الأبيض” الذي صدر هذه السنة عن مكتب المعلومات بمجلس الدولة أن الاحتلال الصيني أنشأ نظماً قانونية تتكون من عدة قوانين وسياسات جديدة تتعلق بترتيب الشعوب الدينية في الصين.
وجاء في تقرير لحكومة الاحتلال الصينية عن الحرية الدينية في تركستان الشرقية نشرته “رويترز” الخميس 2 يونيو 2016م خلال شهر رمضان سيكون أمر فتح أو إغلاق أبواب المطاعم التي تقدم الأطعمة الحلال متروكاً لرغبة أصحابها دون أي تدخل من الحكومة، وأضاف: لا يعاني أي مواطن من التمييز أو المعاملة غير العادلة بسبب إيمانه أو عدم إيمانه بأي دين، مؤكداً أن المشاعر والحاجات الدينية للمواطنين لها كامل الاحترام.
وقد انتشر الخبر في الصحف المشهورة بسرعة كبيرة، والأسئلة حول طبيعة التقرير تساور أذهان جميع القراء والحقوقيين؛ ما إذا كان التقرير عبارة عن الأقوال كسابقه أم أنها سياسة جديدة تدخل حيز التنفيذ هذه المرة؛ لأن حكومة الاحتلال الصينية لم تكن وفية بعهودها التي قطعتها على نفسها أمام المجتمع الدولي خاصة في حرية التدين وحقوق الإنسان.
مع حلول أول أيام شهر رمضان، وجدنا أن حكومة الاحتلال الصينية فرضت حظراً على صيام الموظفين الحكوميين والمدرسين والطلاب في تركستان الشرقية المحتلة.
كما جاء في مذكرةٍ منشورة على موقع الحكومة في “كورلا”، إحدى مدن وسط شينجيانج، يجب على أعضاء الحزب وكوادره، والموظفين الحكوميين والطلاب والقُصّر عدم صيام رمضان وعدم المشاركة في أي أنشطة دينية.
“يجب ألا تُغلَق محلات الطعام والشراب أثناء شهر رمضان”.
عادة عندما يسأل أي صحفي من حكام الاحتلال: هل تحبون الخير للناس؟ سيجيبون: نعم.
ولو يسأل أي صحفي من حكام الاحتلال هل تحبون الظلم؟ والعدوان؟ سيجيبون: لا.
ولو يسأل أي صحفي من حكام الاحتلال: هل تحبون الحرب والدمار والخراب؟ سيجيبون: لا.
ولو يسأل أي صحفي من حكام الاحتلال: هل تحبون الألفة والمحبة والمودّة والرحمة؟ سيجيبون: نعم.
ولكن لا يعني هذا أن سلطات الاحتلال الصينية الشيوعية يحبون الخير ويكرهون الشر ويميلون إلى الجمال ويبتعدون عن القبح في القول والفعل والمظهر.
إن هذه التناقضات بين الذي نسمعها من تصريحات وبين الواقع يدلّ على أن هناك فرقاً كبيراً بين ما يقال ويكتب على الكتاب الأبيض وبين ما يتم تطبيقه في تركستان الشرقية.
وذلك واحدة من المضايقات التي ظهرت على الإعلام والتي تمارسها الصين في حق التركستانيين في شهر رمضان والله تعالى يعلم ماذا تدور على مسلم تركستان الشرقية من المؤامرات.
من أجل ذلك يتحدى الناشطون والحقوقيون سلطات الاحتلال الصينية قائلين: “أيها الصينيون، أما كنتم تدعون أنكم جعلتم تركستان الشرقية جزءاً لا يتجزأ من الصين؟ إذن لماذا لا تطبقون على مسلمي تركستان الشرقية ما طبقتم على مسلمي الصين من الحريات الدينية؟”.
هناك ضرب مثل لدى التركستانيين “إذا أخفيت أمراضك فسوف تظهر جنازتك”، نعم.. هكذا حاولت سلطات الاحتلال الشيوعية الصينية إخفاء مرضهم من الحقد على الأديان السماوية وتجميل صورتها أمام العالم منذ أن احتلت أرض تركستان الشرقية، ولكنها فشلت عندما غدرت بعهودها أمام أعيون العالم.