أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بياناً أدانت فيه التفجيرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية يوم 4 يوليو 2016م.
وهذا نص البيان:
يقول تعالى: “والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار” الرعد٢٥.
تدين الحركة الدستورية الإسلامية الحوادث الإرهابية والإجرامية التي وقعت في المدينة المنورة قرب المسجد النبوي، وقرب مسجد في القطيف وفي مدينة جدة، مما أدى إلى استشهاد عدد من رجال الأمن السعودي ومن المواطنين وإصابة آخرين.
وتعرب الحركة الدستورية الإسلامية عن بالغ أسفها لهذه الأعمال الإجرامية الإرهابية والعدوانية الغادرة التي تزامنت مع انشغال المسلمين بالعبادة في هذا الشهر الفضيل وفي هذه العشر الأواخر من رمضان المبارك، مشيرة إلى أن استهداف مدينة رسول الله ﷺ وبيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة من أكبر الجرائم التي حذر منها ديننا الحنيف ، يقول الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
إن الحركة تعد الفعل الإجرامي بانتهاك حرمة المدينة المنورة والحرم النبوي من أعظم التجاوزات الشرعية والدينية لما ورد من أحاديث نبوية شريفة تبين أهمية مدينة رسول الله ﷺ وحرمتها فقد ورد عن المصطفى ﷺ أنه قال ” المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ” وقال ﷺ ” اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ” ، كما أن استهداف الحرم النبوي فعل خطير جمع بين انتهاك حرمة الحرم النبوي وحرمة قتل النفس البشرية والأبرياء دون وجه حق وما أعظم تلك الحرمتين عند الله.
وتشيد الحركة الدستورية الإسلامية بجهود الشقيقة المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وتهيئة كل أسباب الراحة والطمأنينة للمعتمرين والزوار في هذا الشهر الكريم، وتؤكد على تعاضدها ومؤازرتها للمملكة العربية السعودية وشعبها في مواجهة الفئات الضالة الإرهابية كداعش وغيرها.
وتدعو الحركة الدستورية الإسلامية شعوب ودول الأمتين العربية والإسلامية إلى وقفة تضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب ومنظماته والتي من بينها داعش ومن على شاكلتها وما يحاك ضد المملكة ودول مجلس التعاون من مؤامرات إيرانية وغربية لزعزعة استقرار وأمن شعوبها ودولها .
وتؤكد الحركة على موقفها الثابت بإدانة التطرف والإرهاب فدولة الكويت ليست بمعزل من شروره عبر قيام منظمة داعش الإرهابية بتفجير مسجد الإمام الصادق العام الماضي وما تم كشفه كذلك في العام الماضي من خلية إرهابية مسلحة تابعة لإيران وحزب الله كانت تنوى الأضرار والاعتداء علي الكويت وشعبها ومؤسساتها .
كما تدعوا الحركة جميع الأطراف المسؤولة إلى محاربة الإرهاب وأفكاره المنحرفة وضرورة توعية الشباب والمجتمعات من مخاطره، ومساندة علماء الأمة ومفكريها في التصدي للإرهاب وانحرافات أتباعه ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه، الذي بات يهدد العالم بأسره ، كما أن أصبح أمرا ملحا سعي الجميع لاجتثاث مسببات الفكر المتطرف والإرهابي عبر تعزيز العدل ورفع الظلم ومواجهة الفساد وتحقيق التنمية بصورها المختلفة ودعم التلاحم المجتمعي والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد .
سائلين المولي عز وجل الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والاحتساب وعظيم الأجر والثواب، وأن يحفظ الله بلادنا العربية والإسلامية من المعتدين وإرهاب الحاقدين وأن يديم علينا جميعاً الأمن والاستقرار .
الحركة الدستورية الإسلامية
30 رمضان 1437 هـ الموافق 5 يوليو 2016 م