أكد الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، د. عبدالرحمن العوضي، بأن حادث انفجار أحد وحدات تكرير النفط وصناعة
البتروكيماويات الذي وقع مساء الأربعاء 6 يوليو الماضي في مجمع «بوعلي
سينا» للبتروكيماويات ببندر إمام خمينيي جنوب غرب إيران، لم يؤثر على
سلامة البيئة الساحلية والبحرية المحيطة في شمال الخليج، مشيرا الى أن
أضرار الانفجار اقتصرت على تسرب بعض المشتقات الغازية فقط لا غير من دون
حدوث أية تسربات نفطية،وذلك وفق النتائج التي تم التوصل إليها من واقع
فحص وتحليل الصور الفضائية الملتقطة بواسطة محطة الاستقبال الأرضية
التابعة للمنظمة.
وبين د.العوضي أن الصور الفضائية الملتقطة صباح يوم الخميس الماضي
بواسطة محطة الاستقبال الأرضية التابعة للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة
البحرية اظهرت عدم وجود أية آثار للتلوث النفطي في المياه الساحلية
المحيطة بموقع الانفجار في شمال الخليج، واقتصار الأمر على وجود دخان
كثيف بموقع الانفجار، فقط لا غير كما أوضحت الصور الفضائية الملتقطة في
اليوم التالي (الجمعة 8 يوليو)، اضمحلال كثافة وحجم السحابة الدخانية
المتصاعدة من موقع الانفجار، ومن ثم اختفائها نهائياً في الصور الملتقطة
يوم السبت (9 يوليو)، ما يؤشر على إخماد الحريق وتلاشي آثار الانفجار
الحادث.
يذكر أن موقع الانفجار يقع على مسافة 100 كم من جزيرة بوبيان والحدود
الشرقية لدولة الكويت، وبحسب المعلومات المتوافرة فقد نتج الانفجار بسبب
تسرب غاز الباراكسيلين، وهو غاز شديد التطاير وقابل للاشتعال، ويستخدم في
صناعة زجاجات البولي إيثيلين والألياف الصناعية. كما يذكر أن الرياح التي
كانت سائدة وقت حدوث الانفجار كانت شمالية غربية، وهو ما قلل كثيراً من
تأثير التلوث الهوائي الناتج عن الحريق والسحب الدخانية المتصاعدة.