أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنَّ الهدف الرئيس من عملية درع الفرات في شمالي سورية هو إبعاد تنظيم الدولة “داعش” من شمالي سورية، وإجباره على التراجع نحو الجنوب.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأستونية مارينا كولجراند التي تزور العاصمة التركية أنقرة، حسب “الأناضول”: إنَّ بلاده خطَّطت لتنفيذ عملية درع الفرات مع الولايات المتحدة الأمريكية فترة طويلة، معربًا – في هذا الصدد – عن أسفه لعدم إرسال “الأخيرة” منظومة الدفاع الصاروخي “هيمارس” إلى تركيا إلى الآن.
وأضاف أنَّ استهداف تنظيم “داعش” لتركيا سبَّبه أنَّ بلاده تعدّ من أكثر الدول صرامة وحزمًا في مكافحة العناصر المتشددة، مشيرًا إلى أنَّ بلاده منعت عبور المقاتلين الأجانب من أراضيها، وتمكّنت من القضاء على أكثر من 650 مقاتلًا للتنظيم في العراق عبر ضربات وجهتها له من معسكر بعشيقة في الموصل، إضافةً إلى الدعم التي قدّمتها لقوات التحالف الدولية لمكافحة التنظيم.
وتساءل أوغلو عن المصادر التي تزوّد “داعش” بالأسلحة قائلًا: لنفرض أنَّ “داعش” كان يحصل على السلاح في البداية من المواقع الجديدة التي كان يسيطر عليها، لكن الآن وبعد مرور عامين فإنَّنا نلاحظ بشكل واضح أنَّ الأسلحة التي بحوزة التنظيم لا تنقص، فمن يعطيهم هذه الأسلحة ومن أين يصلون إليها.
وعن عملية درع الفرات التي انطلقت فجر اليوم بقيادة قوات المهام الخاصة التركية، صرَّح أوغلو بأنَّ العملية تسير وفق مخططات هيئة الأركان التركية، وبأنَّ الدبابات التركية تعمل على تأمين الممرات التي تعبر منها قوات المعارضة السورية المعتدلة باتجاه مدينة جرابلس.