أصدرت وكالة “قدس برس” إنترناشيونال للأنباء تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال شهر أغسطس الماضي.
وأحصت “قدس برس”، اعتقال الاحتلال لـ 142 فلسطينيًا من القدس وضواحيها، وهدم الآليات الإسرائيلية لـ 20 منشأة تجارية وسكنية (من بينها منشأة هُدمت ذاتيًاً)، إلى جانب استمرار المستوطنين في انتهاكاتهم ضد المسجد الأقصى واقتحام 1915 إسرائيليًا لباحاته.
ورصدت الوكالة ثلاث عمليات للمقاومة الفلسطينية، وإصابة أربعة إسرائيليين، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 114 فلسطينيًا في 27 نقطة تماس مع الاحتلال الإسرائيلي في القدس وضواحيها.
وأفادت مراسلة “قدس برس”، أن المقاومة الفلسطينية نفذت ثلاث عمليات في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، خلال شهر أغسطس الماضي، أسفرت عن إصابة مستوطن يهودي.
وأوضحت أن الشاب الفلسطيني أحمد عشاير (20 عامًا) نفّذ عملية طعن في حي الطور شرق القدس المحتلة في الـ11 من شهر آب الماضي، أسفرت عن إصابة مستوطن يهودي بشكل طفيف، واستطاع الانسحاب من المكان، إلّا أن الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الجهاز العام “الشاباك” استطاعت الوصول إليه واعتقاله عقب نحو أسبوع من العملية.
وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية نفّذت عمليتي إطلاق نار في آب؛ استهدفت الأولى مركبة تابعة للمستوطنين في قرية حزما شمالي شرق القدس، والثانية استهدفت مستوطنة “بيسغات زئيف” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي المدينة، لافتة إلى أن العمليتيْن لم تسفرا عن وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.
ووفقًاً لما نشرته الشرطة “الإسرائيلية”، فإنه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين؛ بينهم فتاة، بادّعاء حيازتهم آلات حادّة “سكاكين” خلال الشهر الماضي، حيث تم اعتقال فتى على حاجز مخيم شعفاط، وشابة على حاجز قلنديا العسكري، وشاب قرب القطار الخفيف بالقدس.
وسجّل شهر أغسطس الماضي اندلاع مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في 27 نقطة تماس “متكرّرة” طيلة الأيام الماضية، وذلك في: المسجد الأقصى، باب العامود، باب حطة، البلدة القديمة، شارع صلاح الدين، الرام، حزما، عناتا، مخيم شعفاط، مخيم قلنديا، قلنديا البلد، شعفاط، ضاحية البريد، سلوان، رأس العامود، العيسوية، الطور، العيزرية، أبو ديس، الجديرة، قطنّة، بدّو، مستوطنة “بيت أوروت”، مستوطنة “النبي يعقوب”، مستوطنة “عطاروت”، مستوطنة “بيسغات زئيف”، مستوطنة “هار هزيتيم”.
114 إصابة
ورصدت “قدس برس”، إصابة 114 فلسطينيًا خلال تلك المواجهات، حيث تمثّلت الإصابات إمّا بالاعتداء والضرب والحروق أو الإصابة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق.
ولفتت مراسلة قدس برس النظر إلى أن هناك العشرات من الإصابات التي لا يُمكن إحصاؤها خلال المواجهات خاصة الإصابات بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع كونها تُعالج ميدانيًا، في أغلب الأوقات.
وقالت إن أربعة إسرائيليين أُصيبوا خلال مواجهات آب الماضي، جرّاء الطعن ورشق الحجارة، من بينهم جندي إسرائيلي، وذلك في حي الطور وقرية قطنّة والبلدة القديمة بالقدس.
وأوضحت أن الشبان الفلسطينيين استمرّوا في استهداف المستوطنات والإسرائيليين من خلال رشق الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاههم، حيث تم إحراق مركبة لحراسة المستوطنين في سلوان، وإحراق برج عسكري في قلنديا البلد، واستهداف مستمر للقطار التهويدي الخفيف والحافلات الإسرائيلية في المدينة بالحجارة.
اعتقال 142 فلسطينيًا بينهم 26 قاصرًا
ورصدت وكالة “قدس برس” اعتقال 142 فلسطينيًا من مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال شهر أغسطس الماضي، حيث تم الاعتقال إمّا ميدانيًاً أو عقب مداهمة منازلهم فجرًاً.
وأضافت أن من بين المعتقلين نحو 26 قاصرًا، و4 شابات فلسطينيات، حيث استهدفت حملة الاعتقالات الشبان الفلسطينيين في العيزرية، العيسوية، أبو ديس، سلوان، مخيم شعفاط، رأس شحادة، الطور، مخيم قلنديا، باب العامود، السواحرة، البلدة القديمة، واد الجوز، الرام، حزما، قطنّة، المسجد الأقصى، جبل المكبر.
ولفتت إلى أن يوم الجمعة 12 أغسطس الماضي، سجّل اليوم الأعلى في حالات الاعتقال التي بلغت 18 معتقلًا معظمهم من مركز مدينة القدس، وهو اليوم الذي سبق ذكرى ما يُسمّى بـ “خراب الهيكل”، حيث تم إبعاد 17 منهم عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين لتأمين الاقتحامات.
هدم 20 منشأة سكنية وتجارية بالقدس وضواحيها
هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي 20 منشأة سكنية وتجارية في مدينة القدس وضواحيها خلال شهر أغسطس الماضي، بحجة البناء بدون ترخيص، كما سلّمت عشرات المواطنين أوامر هدم إداري أو إنذارات بالهدم في بلدة سلوان، والتجمّعات البدوية التي تقطن شرقي المدينة المقدّسة.
وشرّدت سلطات الاحتلال مئات الفلسطينيين وحرمتهم من العيش في منازلهم بعد أن هدمتها بحجة البناء بدون ترخيص، مع العلم بأن السلطات الإسرائيلية وبلدية الاحتلال لا تستصدر تصاريح بناء للفلسطينيين كما أنها تكلّفهم مئات آلاف الشواقل حال استصدارها، ناهيك عن تكاليف البناء التي يتكبّدها المواطن على أرضه.
ومن بين العشرين منشأة التي هدمتها آليات الاحتلال، منشأة سكنية واحدة تم هدمها ذاتياً من قبل صاحبها، كي لا يتحمّل تكاليف الهدم ودفع عشرات آلاف الشواقل في حال قامت بلدية الاحتلال بعملية الهدم بنفسها.
وأوضحت مراسلة “قدس برس” أن عمليات الهدم كانت في بلدات سلوان، رأس العامود، جبل المكبر، صور باهر، جبع، النبي صموئيل، عناتا، وبيت حنينا.
1915 إسرائيليًا اقتحموا المسجد الأقصى
وأحصت “قدس برس”، اقتحام ألف و915 إسرائيليًاً”، المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس الماضي، من بينهم ألف و742 مستوطنًا يهوديًا، و116 عنصرًا عسكريًا (شرطة وجنود ومخابرات بالزي العسكري)، و57 طالبًا يهوديًا.
وذكرت مراسلة “قدس برس”، أنه رغم الارتفاع الملحوظ في عدد المقتحمين خلال شهر يوليو الماضي، إلّا أن شهر آب سجّل ارتفاعًاً أكبر من حيث عدد المُقتحمين، مبينة أن ألفًا و114 “إسرائيليًا” اقتحموا الأقصى في شهر تموز الماضي.
وأضافت أن 34 فلسطينيًاً أُبعدوا عن القدس والمسجد الأقصى خلال شهر أغسطس؛ من بينهم تجديد أمر الإبعاد للمحامي الفلسطيني خالد زبارقة عن القدس، إلى جانب إبعاد مقدسي عن مكان سكنه في بلدة سلوان شرقي المدينة المحتلة لفترة محدّدة.
وأوضحت أن فترات الإبعاد تراوحت ما بين خمسة أيام إلى أربعة شهور، حيث كان من ضمن بين المبعدين موظّفون من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.