تحرير أسعار البنزين شهرياً، وتخفيض بدل سكن المعلمين، واعتراض صهيوني لسفينة كسر الحصار عن غزة “زيتونة”، وتصعيد عراقي ضد تركيا، مثلت أبرز العناوين التي تناولتها الصحف المحلية والعربية في عددها الصادر اليوم الخميس.
الحكومة تحرر أسعار البنزين شهرياً
أسدل اجتماع السلطتين «البنزيني» أمس ستائره، بانتزاع مجلس الأمة حلاً، بـ 75 ليتراً لكل مواطن يحمل رخصة قيادة.
وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان السلطتين التشريعية والتنفيذية لن تحيدا عن التوجيهات السامية لأمير البلاد التي تشدد على عدم المساس بالمواطن في أي قرارات تهدف الى الاصلاح الاقتصادي وتحقيق وفر في الميزانية.
وأشار الغانم إلى ان الحكومة أبلغت المجتمعين بأنه ستكون هناك مراجعة شهرية وتحرير لاسعار الوقود من قبل لجنة الدعوم، على ان تكون بداية الدعم بمقدار 75 ليتراً شهرياً للمواطنين حاملي رخص القيادة، وهو ما يعادل 30 في المئة من قيمة الزيادة على أسعار الوقود، وفق ما جاء في “الراي”.
تخفيض بدل سكن المعلمين إلى 60 ديناراً
قرر مجلس الخدمة المدنية تخفيض قيمة بدل السكن الممنوح للمعلمين والمعلمات الوافدين بوزارة التربية من 150 ديناراً إلى 60.
وقال المجلس في بيان، أمس: إن هذا القرار يأتي في ضوء السياسة التي تنتهجها الحكومة لترشيد الإنفاق في الميزانية العامة للدولة.
وذكرت صحيفة “الأنباء” أن هذا القرار جاء بينما يحتفل العالم بيوم المعلم، اعترافاً بفضله ودوره في النهوض بالمجتمع، وفي الوقت الذي يملأ وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى صفحات الجرائد بتصريحاته عن الاهتمام بالمعلم وتوفير كل ما ينهض بالعملية التعليمية.
وأشارت إلى أن قرار «الخدمة المدنية» جاء ليحسم الجدل الواسع، الذي أثير على خلفية الحكم الذي أصدره القضاء لمصلحة إحدى المعلمات بمساواة بدل السكن العائد لها ببدل المعلمين، وبالتالي تم رفع بدل السكن لهن إلى 150 ديناراً، وعمدت «التربية» إلى تعميم الحكم على زميلاتها اعتباراً من نهاية العام الماضي، بيد أن الأزمة تمثلت في الأثر الرجعي له اعتباراً من أبريل 2011.
الاحتلال يعترض سفينة كسر الحصار عن غزة
نفذت سلطات الاحتلال تهديدها باعتراض سفينة «زيتونة» النسائية الدولية وعلى متنها عدد من الشخصيات النسائية من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، تعبيرا عن التضامن مع أهلها وكسر الحصار عنهم المتواصل منذ 10 سنوات.
ونقلت “القدس العربي” عن القناة العاشرة العبرية أن سفن سلاح البحرية “الإسرائيلية” طوقت السفينة وسيطرت عليها قبالة شواطئ غزة، واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكان الاتصال بالسفينة والمشاركين فيها قد انقطع قبل بدء الهجوم، فيما كانت الأمور تسير قبلها بشكل جيد ووفقا لما هو مخطط حتى باتت السفينة على بعد 50 ميلا بحريا، وكان متوقعا وصولها إلى غزة فجر اليوم.
ووفق القناة العاشرة، فقد قامـــــت مجندات من وحدة «سنفير» البحرية باقتحام السفينة والسيطرة عليها.
تصعيد عراقي ضد تركيا
تصاعدت حدّة الأزمة بين بغداد وأنقرة، بشأن تواجد القوات التركية في العراق، وحاولت كتل سياسية وقادة مليشيات تعميق الأزمة بين البلدين وعرقلة أي علاقات دبلوماسية.
وأجبرت تلك الجهات وزارة الخارجية العراقية على استدعاء السفير التركي، ما دفع بأنقرة إلى الرد بالمثل واستدعاء السفير العراقي لديها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان صحافي: إنّ وزارة الخارجية قرّرت استدعاء السفير التركي فاروق قايماقجي على خلفية التصريحات التركية الاستفزازية بشأن معركة الموصل.
في المقابل ردت الخارجية التركية على استدعاء سفيرها، بـ”استدعاء السفير العراقي لديها هشام العلوي، احتجاجاً على اتهامات البرلمان العراقي لتركيا، واعتبار قواتها في العراق قوات محتلّة“.
ويصعّد قادة سياسيون عراقيون وقادة المليشيات ضدّ الوجود التركي في العراق، معتبرين أنّ القوات التركية “قوات احتلال”.
ورأى الخبير السياسي عبد الله راشد، أنّ الحكومة العراقيّة أحرجت من التصريحات السياسية للكتل ولقادة المليشيات، ما دفعها لاستدعاء السفير التركي.
وقال راشد لـ “العربي الجديد”: إنّ استدعاء السفير هو بداية لأزمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيراً إلى أنّ “تلك الكتل لم تكتفِ بالاستدعاء، بل تسعى لطرد السفير التركي من بغداد، وقطع العلاقات بين الجانبين“.