علّقت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية على الوضع في مدينة حلب السورية، قائلة في عدد، اليوم الخميس: إن «الولايات المتحدة تحصد الآن جنباً إلى جنب مع العواصم الأوروبية ما زرعته في المرحلة المبكرة من الصراع السوري «عندما لم تمتلك لا قوة الإرادة، و لا الأدوات للتدخل في الصراع بشكل فاعل».
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا جعلت من رحيل بشار الأسد مطلباً محورياً للمفاوضات، من دون أن تمد القوى التي تواجهه بالأدوات اللازمة، لتحقيق مثل هذا التهديد.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع خطوطاً حمراء حول استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري في سوريا، ولكنه لم يراقبها فيما بعد.
كما اتهمت الصحيفة أوباما بأنه «كان من الواضح من كلامه قبل تدمير حلب بوقت طويل بأن تأكيده على حق القوى الخارجية في حماية المدنيين من الفظائع ليس إلا وعوداً فارغة».
أضافت الصحيفة: «عندما وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم الثلاثاء الماضي في ضوء الكارثة الإنسانية التي تُفطر القلب، بأنهما يعتزمان العمل بشكل فاعل لحماية المدنيين، فإن ما فعلاه لم يعدو مجرد استعراض لعجزهما».
وختمت الصحيفة تعليقها بالقول: «عندما اكتفى الغرب العام الماضي بالوقوف موقف المتفرج الذي يرى كيف تتدخل موسكو لإنقاذ نظام الطاغية الأسد، تخلى عن إمكانياته للتأثير على التطور الذي تلا هذا التدخل».