خالد العلكمي: قصف حلب حرب دولية ضد السُنة
أنور مالك محذرًا: تجنيد الشباب في سوريا يخدم إيران والأسد
معارض لبناني: الصمت على قصف حلب استخفاف بمفهوم الدولة في المنطقة
ياسر الزعاترة: الانحياز للثورة السورية مسألة أخلاقية
فيصل القاسم: هذه هي حقيقة الأزمة السورية
مازالت ردود الفعل المنددة بجرائم النظام السوري على حلب متواصلة حيث رأى الإعلامي السوري فيصل القاسم، أن الأزمة في بلاده اقتصادية في المقام الأول على عكس الشائع من أنها تتعلق بالجانب العسكري والسياسي، على حد تعبيره.
وقال “القاسم” في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هذه هي كارثة سوريا الحقيقية التي لا يتحدثون عنها، الكل مشغول بالجانب السياسي والعسكري في سوريا، مع العلم أن لب المشكلة في سوريا يكمن في الاقتصاد. لو عرفتم خطورة ازمة سوريا لاقتصادية بالأرقام قبل الثورة بعام واحد فقط لذهلتم وضربتم رؤوسكم بالحائط، فما بالك الآن بعد أن انهار الاقتصاد وتدمرت البنية التحتية في أغلب المناطق”.
وتابع: “مما يزيد الطين بلة أزمة الجفاف التي تضرب الشمال السوري منذ سنوات. أزمة سوريا لا تكمن فقط في الانهيار الاجتماعي والعسكري والأمني الخطير، بل انتظروا الكارثة الاقتصادية، ولا تتوقعوا دعماً روسياً، فالروس قالوها: لسنا مستعدين أن نستقبل لاجئاً سوريا واحداً ولا ندفع عليه يورو واحداً”.
وأضاف: “إيران لا تدفع دون مقابل، والدول العربية لن تستثمر قرشاً واحداً في سوريا لعقود وعقود بسبب عدم الاستقرار. ورجال الأعمال السوريون قد هربوا دون عودة مع اعمالهم وملياراتهم، بالإضافة إلى خيرة الطاقات الطبية والعلمية والمهنية”.
وواصل: “لهذا اشعر برغبة شديدة للضحك على الذين يرفعون إشارات النصر معارضين كانوا أو مؤيدين، انتظروا الفشل الاقتصادي الذي ينتظر السوريين جميعاً”.
واختتم: “ولا تنسوا أن العراق لم يستطع تأمين الماء النظيف ولا الكهرباء ولا الدواء ولا حتى البنزين لشعبه رغم أنه يعوم على بحر من النفط ويمتلك ميزانية سنوية تفوق ميزانية سوريا بعشرات المرات. لماذا؟ بسبب الانهيار السياسي والأمني والعسكري والاجتماعي، قصتنا قصة طويلة جدًا”.
وحذر المفكر الجزائري أنور مالك، من استغلال سقوط مدينة حلب، والسعي لتجنيد الشباب في سوريا، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “حذار من محاولة تجنيد الشباب نحو سورية باستغلال محرقة حلب فهذا يخدم إيران والأسد، والشعب السوري ليس بحاجة لمقاتلين بل لداعمين شعوبًا وحكومات”.
وقال الكاتب السعودي خالد العلكمي: “هي حرب دولية ضد السنّة، لن نتحرج من تسمية الأشياء بأسمائها، اتهمونا بالطائفية ثم اشربوا من ماء البحر، حلب تباد”.
وندد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية : “الإبادة الجماعية لسكان حلب التى يقوم بها نظام بشارالوحشي بدعم كامل من روسيا وبتخاذل وصمت لمعظم الأنظمة العربية والإسلامية عار وانحطاط للإنسانية”.
وأدان المعارض اللبناني هادي الأمين، الجرائم التي يتعرض لها أهالي مدينة حلب السورية، وقال: “السكوت عما يحصل في حلب، هو ليس مجرد تسليم بحُكم ميليشيات القتل، بل بتقييد مديدٍ لفكرة الدولة في المنطقة، والحطٌّ من شأنها وتسخيفها وتحقيرها”.
وتضامن المحلل السياسي ياسر الزعاترة، مع المدنيين في سوريا، وقال “الزعاترة” : “ما أكثر الذين فضحتهم ثورة سوريا؟! كانت سؤالًا أخلاقيًا قبل السياسة. الانحياز لشعب ثار ضد طاغية مسألة أخلاقية، لمن يعرفون الأخلاق”.
وأعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، وقف عملها بشكل كامل ردًا على ما قالت إنه مجازر النظام السوري بحق الأهالي في مدينة حلب، بعد أن دخلت عملية الجيش السوري وحلفاءه الخارجيين لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة.
وفي الإطار ذاته، شوهدت جثامين أكثر من 60 من المدنيين والمقاتلين وعوائل المقاتلين في أحياء الفردوس والكلاسة وبستان القصر وأجزاء من الزبدية، ممن استشهدوا وقضوا إما بإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات النظام أو في قصف من قبل قوات النظام على المناطق سابقة الذكر.