انطلق دوري مناظرات جامعة الكويت باللغة العربية بنسخته السادسة صباح يوم السبت الموافق ١٧ ديسمبر على مسرح عثمان عبدالملك في كلية الحقوق بالحرم الجامعي بالشويخ، بمشاركة ١٨ فريقاً من مختلف كليات الجامعة، وبحضور عميد شؤون الطلبة د. علي النامي.
في هذا الشأن، قال عميد شؤون الطلبة د. علي النامي: إن المناظرات نشاط تقوم به العمادة سنوياً باللغتين العربية والإنجليزية، وهو منافسة بين كليات جامعة الكويت، مبيناً أن هذا العام السادس لانعقاد الدوري، ويشهد أكبر عدد من الطلبة المشاركين، مما يؤكد تفاعل الطلبة مع الأنشطة التي تقدّمها العمادة، ومشيراً إلى أن العمادة تخدم الطلبة وتقدم لهم كل ما يبني شخصياتهم، كمهارات احترام الرأي والرأي الآخر وتكوين الحجج.
وأكد النامي أن هناك نضجاً ملحوظاً لشخصيات الطلبة في مناظرات هذا العام، لاسيما الطلبة الذين شاركوا في نسخات سابقة من دوري المناظرات، مشيراً إلى أن مشاركة بعض المتناظرين في عدة نسخ للدوري تدل على اقبال الطلبة المتزايد على المناظرات وتطورها من عام لآخر.
بدوره، قال رئيس اللجنة العليا لدوري المناظرات نبيل المفرح: إن برنامج المناظرات شكّل بعداً آخر في هوية وطبيعة الأنشطة التي تقدمها عمادة شؤون الطلبة بالجامعة، حيث تميز دوري المناظرات بتعدد أهدافه ومحاوره؛ مما انعكس إيجابياً على حجم القيمة المضافة لمثل هذه النوعية من البرامج، ففي المناظرة نبحث ونقرأ ونطرح الأفكار ونناقشها، كما تتعدد الآراء المطروحة وتُنتقد بعد التحليل العميق لها، إضافة إلى تعزيز الآراء بالحجج والبراهين، ونبني حواراً موضوعياً نعزز فيه لغتنا العربية ونفتخر بها.
وأشار المفرح إلى أن عدد المشاركين من الطلبة في دوري مناظرات هذا العام بلغ ٧٢ طالباً يمثلون ١١ كلية، وهو العدد الأكبر منذ انطلاقة المناظرات، وهي خير ما نقدمه للغة العربية في يومها الذي يصادف ١٨ ديسمبر من كل عام، وقال المفرح: العمادة تتوجه بالشكر إلى الراعي الرسمي للمناظرات، بنك الكويت الوطني، على دعمه المتواصل لأنشطة العمادة، كما توجه بالشكر إلى وسائل الإعلام على تغطية دوري المناظرات، وعلى رأسهم الراعي الإعلامي قناة وجريدة “الراي”.
فهم عميق للمناظرة
من جانبه، ذكر عضو لجنة التحكيم د. أحمد الشمري أن هناك تطوراً ملحوظاً في دوري المناظرات هذا العام من الناحية الإدارية والتنظيمية، وإلمام المحكّمين والمتدربين بقواعد المناظرات، مشيراً إلى أن الطلبة أصبح لديهم فهم عميق لحيثيات المناظرة والتفريق بين المفاهيم وعدم الخلط بينها.
وقال الشمري: إننا نؤكد أهمية مشاركة الطلبة في مثل هذه الفعاليات سواء على مستوى جامعة الكويت أم الجامعات الأخرى، حيث تساعد الطلبة على اكتساب مهارات التواصل مع الجمهور وتعزز فن الاجتماع، كما تعلم الطلبة مهارة مهمة نفتقد إليها وهي تقبل الرأي الآخر، آملاً أن تنتقل مثل هذه المهارات إلى المجتمع بأكمله، ومؤكداً أن الطلبة المتناظرين يمتلكون القدرة على تقبل الآراء، ويستطيعون تفنيد حجج الفرق المعارضة لهم بأسلوب ماهر.
جولة اللجنة الإعلامية
ورصدت جولة اللجنة الإعلامية أجواء حماسية وروح رياضية أمام مقار المنافسة، حيث عمل الطلبة المتناظرون من فريقي الموالاة والمعارضة على التشاور في قضايا الجولات المختلفة، كما عملت اللجنة الإدارية على تذكير الطلبة بقوانين المناظرة، لضمان سير الدوري بسلاسة.