أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، شروعها بإنشاء مرصد تابع لها، متخصص برصد الإنجازات الإعلامية للمرأة، في الدول الأعضاء للمنظمة.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان: إن مشروع المرصد يأتي في ظل غياب التقارير التي ترصد التقدم المحرز فيما يتعلق بعمل المرأة بالدول الإسلامية في الإعلام، أو كونها موضوعاً إخبارياً.
ولفت إلى أن المشروع يهدف أيضاً إلى إدماج مزيد من الدول الأعضاء في المشروع العالمي لرصد وسائل الإعلام، الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة، الأمر الذي يعزز موقف الدول الإسلامية كداعمة للمرأة.
وبحسب البيان، أوضحت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، مها مصطفى عقيل، أن المرصد سيضطلع أيضاً بإصدار تقارير خاصة بمنظمة التعاون الإسلامي، حول وجود المرأة في الإعلام بالدول الإسلامية، ونشر أخبار وقصص عن منجزات النساء المسلمات، والأهم من ذلك تقارير عن وضع المرأة في الإسلام.
وأشارت عقيل إلى أن المرصد سيعمل على إعداد دليل حول أفضل الممارسات، لتمكين المرأة في المؤسسات الإعلامية ومن خلال وسائل الإعلام، وسيعمل أيضاً على إعداد دليل حول ما تتعرض له المرأة من تمييز في ظل الإرهاب.
وبيّنت مديرة الإعلام أن هناك مشاورات بشأن إمكانية استحداث جائزة إعلامية للمرأة في أفضل التقارير الصحفية والإنجازات الإعلامية في الدول الأعضاء بالمنظمة، وتقديم الدعم المالي للمؤسسات الإعلامية التي تقوم عليها المرأة.
وأضافت أن منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي سوف تساهم، بعد تفعليها، في تمكين المرأة في وسائل الإعلام عبر تنفيذ الأنشطة وورش العمل والمنتديات في هذا المجال، وذلك بالتنسيق مع مرصد منظمة التعاون الإسلامي للرصد الإعلامي للمرأة بالأمانة العامة.
وتابعت عقيل أن النساء من بين شرائح العالم الإسلامي التي غالباً ما تمثَّل بشكل خاطئ أو لا تمثَّل بشكل كافٍ في الإعلام، سواء كان ذلك في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أو خارجها.
وأوضحت أن تصوراً عاماً موجوداً في الإعلام الغربي أن المرأة مضطهدة في الإسلام وفي المجتمعات المسلمة، نتيجة للتقارير التي تبرز بعض الممارسات السلبية والقوانين الموجودة في بعض الدول الإسلامية، فضلاً عن الآراء المتطرفة لدى مجموعة صغيرة من المسلمين بشأن المرأة، واضطهادها على يد من الجماعات الإرهابية.
وختمت عقيل بالتأكيد أن هناك حاجة إلى أن يتم تمثيل المرأة بشكل كافٍ في مجال الإعلام نفسه بحيث تعمل المرأة في مختلف المجالات والوظائف بما في ذلك مواقع صنع القرار، فالمرأة يجب أن تكون محررة وليس صحفية فقط، وليست مسؤولة إدارية فحسب بل مديرة، وليس فقط أمام الكاميرا بل خلفها.