افتتحت وزيرة الثقافة الصهيونية قبل يومين نفقا جديدا يبدأ من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ويمر من منطقة باب المغاربة والبلدة القديمة بطول 540 مترا.
فخري ابو ذياب عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان ووادي حلوة قال لـ”المجتمع”: الانفاق اسلوب تهويدي من الدرجة الاولى، وتصريحات وزيرة الثقافة بان النفق الجديد سيوحد شرقي القدس مع غربها، وتصبح القدس موحدة لليهود، يدلل على ان الانفاق لها استخدامات امنية ووسائل تواصل بين البؤر الاستيطانية، فنحن المقدسيين لا نعلم ما يجري اسفل منازلنا، حيث يتم استخدام الانفاق لاغراض متعددة.
واضاف ابو ذياب الذي يبعد النفق الجديد عن منزله 20مترا: الخطر الذي تشكله شبكة الانفاق الجديدة يتمثل بالتشققات التي اصبحت كابوس المقدسيين وخصوصا في فصل الشتاء وجريان مياه الامطار في الشقوق الناجمة عن الانفاق، وسحب الاتربة منها والصخور، وهناك 16 بيتا اصبحت مهددة بالسقوط والانهيار، وهذا هدف اخر للانفاق التهويدي يتمثل بترحيل المقدسيين من البلدة القديمة، حيث يحظر عليهم اجراء اية ترميمات من قبل البلدية.
غسيل أدمغة
وشرح ابو ذياب مخاطر اضافية للانفاق قائلا: الخطر الذي يحدق بنا كمقدسيين من الانفاق يتمثل بربط البؤر الاستيطانية من الاسفل وادخال المجموعات السياحية وغسل ادمغتهم ومنعهم من التجوال في معالم القدس العربية والاسلامية، من خلال السيطرة على تحركاتهم بواسطة هذه الانفاق الأمنية الاستيطانية، فالاحتلال يركز على هذه الانفاق من اجل اكمال حلقة السيطرة على كل مقدرات القدس.
بدوره اكد مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني ان هذه الانفاق التي يطلق عليها الاحتلال مسميات تلمودية، تزيد من الاخطار على اساسات المسجد الاقصى، وتهدف الى شطب الاثار التاريخية في المنطقة منها الاسلامية وتزويرها باثار يهودية مزيفة، ومعظم الانفاق تمر من منطقة باب المغاربة وتحت ساحات المسجد الاقصى والبلدة القديمة التي تتبر مستودع الاثار الاسلامية والمباني الوقفية التي تحمي المسجد الاقصى.
واضاف: الاحتلال في القدس يفتتح انفاق جديدة كي يجسد رسالة ان القدس موحدة في ظل الاحتلال، ويطلق التسميات التلمودية على هذه الانفاق مثل نفق الحشمونئيم الذي يمتد من اسفل مسجد سلوان التاريخي وينتهي عند باب الغوانمة شمال المسجد الأقصى.
اما د. ناجح بكيرات الخبير المقدسي فقد اعتبر تصريحات وزيرة الثقافة الصهيونية بالخطيرة، وانا مقدمات سيئة لتنفيذ مخططات مرعبة، فالاحتلال في القدس يسابق الزمن، ويحاول خطف الوقت بسرعة، فلا توقف على مدار الساعة، فشبكة الانفاق وافتتاحها جزء من حرب لا تتوقف على مدينة القدس والمسجد الاقصى، والاحتلال يستفيد بشكل كبير من المناخ الاقليمي الحالي، ويحاول ان يستفيد من كل ثانية فيه.
وقال بكيرات: النفق يعتبر مؤسسة كاملة، ويوجد فيها صالات عرض لافلام تاريخية تروي الرواية التوراتية، وفيها معارض للتراث اليهودي المزعوم، وفيها كنس للصلاة، وهي ممر لتنقل المستوطنين بحرية وصمت ودون ضجيج اسفل المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وتستخدم ايضا لنقل قوات كبيرة من الجنود بدون رؤية تحركاتهم، وهذا يؤكد للجميع ان خطر الانفاق مباشر وغير مباشر.