يتواصل نزيف نزوح المديرين التنفيذيين من شركة “تويتر”، فبعد مغادرة الرئيس التنفيذي للتقنية آدم ميسنجر، والرئيس التنفيذي للعمليات آدم باين في الأشهر الأخيرة، أعلنت رئيسة عمليات “تويتر” في الصين كاثي تشن انضمامها إلى القائمة.
وتم تعيين كاثي تشن قبل 7 أشهر في منصب المدير العام في الصين الكبرى في مكتب هونج كونج، لكنها كانت ضحية لإعادة الهيكلة في آسيا ضمن تغييرات واسعة في الشركة تضمنت استغناء “تويتر” عن 9% من موظفيها وخروج عدد من كبار مديريها.
وأثار تعيين تشن في أبريل 2016م لتكون أول مدير عام لمكتب “تويتر” في الصين الكبرى كثيراً من الجدل، خاصة وأنها لم تستخدم “تويتر” مطلقاً قبل العام الماضي، وأثارت وظيفتها السابقة وارتباطها الواضح بالحكومة مخاوف في الصين.
ويذكر تقرير لموقع “كوارتز” الإخباري أن تشن أمضت في السابق 7 سنوات في أبحاث الدفاع الصاروخي في جيش التحرير الصيني، كما شغلت أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لمشروع مشترك من وزارة الأمن العام الصينية تخصص في الأمن وربما الرقابة أيضاً، وفقاً للتقرير.
ويشار إلى أن “تويتر” محظورة في الصين، لكنها مثل “فيسبوك” وغيرها تقدم خدمات للمعلنين هناك الذين يريدون الوصول إلى جمهور عالمي.
وتولت تشن هذه المسؤولية، لكن إعادة الهيكلة في آسيا -التي شملت مغادرة مسؤولين في الهند وجنوب شرق آسيا وأستراليا – تعني الآن أن فريق الشركة الآسيوي بات يتولى متابعة المعلنين الصينيين.
وقالت تشن في تغريدة من سلسلة 12 تغريدة نشرتها على حسابها في “تويتر” أول أمس: “بما أن فريق الشركة لآسيا المحيط الهادئ يعمل مباشرة مع المعلنين الصينيين، فإن هذا الوقت الملائم لي لمغادرة الشركة”.
وأضافت أن “تويتر” رفعت عائداتها من شركاء الإعلانات في الصين بنسبة 400% على مدى العامين الماضيين، مؤكدة أن مكتب “تويتر” في هونج كونج سيظل مفتوحاً بغض النظر عن مغادرتها وعن تقارير سابقة بأنه سيغلق.