اعتبرت الحركة الشعبية الوطنية أن البلد يعاني من جمود فكري لدى بعض المسؤولين، معتبرة الفساد العقبة الكبرى أمام كل صاحب رؤية من أجل الوطن، بحسب “القبس”.
وقال رئيس الحركة سعود الحجيلان في ندوة «التحجر الفكري الحكومي»: إن هناك مسؤولين مبرمجين على الروتين والتخلف، وإن الحركة تتمنى أن يتفهم بعض المسؤولين ويتعاونوا معنا لحل المشكلات التي نعرضها عليهم ونقدم لهم اقتراحاتنا المخلصة لحلها.
وأضاف أن بعض هؤلاء يخشون من أي تجديد أو محاولة لإصلاح طريقتهم في العمل والأداء، فهم يدافعون عن البيروقراطية والروتين لأنهم أكبر المستفيدين من ذلك، ويهدرون المال العام ويحصلون على امتيازات ومكافآت، ويتسببون في شلل جميع القطاعات الدولية ويتظاهرون بأنهم يتفانون في خدمة الوطن ولا يقبلون أي انتقاد في مصلحة العمل.
منظومة التعليم
وأشار الحجيلان إلى أن منظومة التعليم لدينا في أسوأ أحوالها، كما أن المنظومة الصحية متهالكة، بدليل فشل العلاج في الداخل وابتعاث المرضى إلى الخارج، فضلاً عن وجود أطباء عليهم علامات استفهام.
ووصف الوضع الإسكاني بالمزري، وينتظر المواطن عشرات السنين للحصول على سكن ملائم جراء عدم قدرته على شراء منزل لارتفاع الأسعار بشكل كبير، وأوضح أن الفكر المتحجر يتنافى ويتعارض مع الإصلاح والتنمية، ولا بد من التعامل بحسم مع من يعرضون الدولة الإصلاحية من المسؤولين.
علامات مضيئة
لكن الحجيلان أقر كذلك بوجود مسؤولين مخلصين «نعمل معهم ونضع أيدينا في أيديهم وندعم كل جهودهم وهم علامات مضيئة في هذا الوطن، ولكننا في الوقت ذاته لن نصمت عن المتخاذلين والمتسببين في الفساد والتقهقر إلى الوراء».
وطالب الحكومة في ختام الندوة بتفعيل دور المحافظين لممارسة دورهم الذي لا يتعدى حالياً التصريحات الصحفية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، داعياً إلى محاسبة جادة لجميع المسؤولين وتكريم المتفانين منهم في خدمة الوطن والتعاون معنا في الحركة الشعبية الوطنية لأننا نعمل جميعاً في قارب واحد.