بدأت الحملة الطائفية البغيضة على الموصل.. الطائفية بجميع معانيها، عرقياً ومذهبياً وفكرياً وسياسياً ودينياً، وسط غطاء أممي أمريكي باسم محاربة الإرهاب، وبمشاركة عربية، ومباركة خليجية!
والحجة المتكررة “داعش”، التي لا نرى لها قتلى ولا جرحى ولا مخلفات، بل تزداد قوة وأسلحة وغنائم، وتتجه حيث يكون المسلمون السنة والفقراء والمساكين، ليستمر مسلسل القصف والتهجير الممنهج على المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والعجائز!!
الغريب هو التدخل الإيراني الملحوظ علناً، وتشكيل الحشد الشعبي في ظل وجود الجيش؛ في تحد طائفي محموم، وتصريحات رسمية معلنة بالقضاء على السنة، لا على داعش!!!
تعيش الموصل فترة من الزمن العسير، الذي تختلط فيه الحقائق، وتتداخل فيها المصالح، وتغيب فيها الإنسانية وحقوق الإنسان، في لحظة تاريخية، إما يستيقظ فيها صلاح الدين، أو يعيث فيها المغول! وإما يستنهض الحسن البصري الهمم، وإما يعود البرامكة للساحة!
تتوالى أحداث الموصل الجسام، وسط مرأى العالم وهو فاغر فاهه، ووالله لا أعلم كيف ستكون نهايتها، وأدعو الله أن لا تكون مثل حلب؛ دمار في دمار، فأهل الموصل لم ولن يخرجوا منها، وسيدافعون عن مدينتهم وأعراضهم.
ادعو كل صاحب ضمير للتحرك بما تيسر له لإيقاف المزيد من المجازر والتشريد في الموصل، أم تنتظرون أن تعلن وسائل الاعلام أن “الموصل تباد” كما حلب كي تتحركوا؟!
وينتشر بعدها هاشتاج # الموصل_تباد!!