عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، بعد ظهر اليوم الإثنين، في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بما يلي:
اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة الشقيقة، التي تضمنت الإعراب عن تهانيه بنجاح رئاسة دولة الكويت بالقمة العربية الأفريقية وتسليمها إلى جمهورية غينيا الاستوائية خلال استضافتها للدورة الرابعة للقمة في العاصمة ملابو، مشيراً إلى تطلعه لتعزيز العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية القمر في مختلف المجالات والميادين.
كما اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من معالي داشو تسرينج دوبجي، رئيس مجلس الوزراء في مملكة بوتان، التي تضمنت تأكيد معاليه لنجاح مؤتمر حوار التعاون الآسيوي في أن يثبت أهميته كمنظمة آسيوية بناءة ذات أجندة مستقبلية كما أشاد معاليه بدور دولة الكويت في تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء منذ استضافتها للقمة الأولى للمؤتمر وتضمنت الرسالة كذلك دعوة سموه حفظه الله ورعاه للقيام بزيارة رسمية إلى مملكة بوتان الصديقة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من سعادة محمد سنوسي باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط والمتضمنة الإشادة بما بذلته دولة الكويت من مساع حميدة ودور ريادي للتوصل لاتفاقيتين هامتين وتاريخيتين لقطاع النفط العالمي كما أشار سعادته إلى اختيار دولة الكويت وبالإجماع لترؤس لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط.
ومن جانب آخر، هنأ مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ومواقفه العربية الإسلامية تجاه قضية فلسطين عبر عقود من الزمن وإغاثة المنكوبين والمحتاجين وإنشائه لمركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتين العربية والإسلامية.
ثم أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجلس الوزراء علماً بنتائج مشاركته في المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط والذي عقد في باريس يوم أمس الأحد وبما تضمنه البيان الصادر عن المؤتمر الذي شدد على أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” والتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع “إسرائيل” جنباً إلى جنب، وأكد ضرورة حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني “الإسرائيلي”، وأن حدود عام 1967م تشكل الأساس لهذا الحل، كما حذر البيان الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة مفاوضات قضايا الوضع النهائي، وشدد كذلك على أهمية مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2002م كأساس واضح لتسوية الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”، مشيراً إلى أهمية معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة والتعهد باتخاذ المزيد من الخطوات لإعادة أحياء عملية السلام وتقديم حوافز اقتصادية لكلا الطرفين لتشجيعهما على الانخراط في المفاوضات.
كما أطلع معاليه المجلس أيضاً على فحوى لقائه على هامش المؤتمر مع معالي السيد سامح حسن شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي تم خلاله بحث سبل تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
ثم أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المجلس علماً بنتائج المباحثات التي أجراها مع سعادة السيد بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الزيارة التي قام بها للبلاد في الأسبوع الماضي التي أشاد فيها بدور دولة الكويت الرائد في مساندة الشعوب المتضررة والمنكوبة في العالم ودعمها المستمر للمنظمة وأنشطتها الإنسانية، وقد أشاد معاليه بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهودها الإنسانية النبيلة، مثمناً الدور الذي تقوم به في إطار اللجنة الثلاثية للبحث عن الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، مجدداً الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء هذه القضية الإنسانية.
كما تدارس مجلس الوزراء مشروع مرسوم باستبدال نص البند (1) من المادة (1) من المرسوم الصادر في شأن نظام الخدمة المدنية وذلك بما يسمح بأن تكون أولوية التعيين لكويتيي الجنسية، فإن لم يوجد فتكون الأفضلية للأولاد غير الكويتيين من أم كويتية.
وقرر المجلس الموافقة على مشروع المرسوم ورفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه تمهيدا لإحالته لمجلس الأم .
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصية اللجنة التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والشباب بشأن التقارير الدورية عن متابعة البرنامج الإنشائي لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية عن الأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2016م، والمتضمنة ما اتخذ من خطوات وإجراءات في تطبيق قانون تنظيم مدينة صباح السالم الجامعية والوضع الحالي للمشاريع وأعمال البنية التحتية وكذلك أعمال مباني الكليات والمباني الأخرى بالإضافة إلى بيان موقف المعوقات التي تواجه البرنامج الإنشائي.
واطلع مجلس الوزراء كذلك على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن العوائق التي تعترض مسار حرم الطرق الإقليمية في الجزئين الشمالي والجنوبي (المرحلة الأولى) وقرر المجلس تكليف الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالتنسيق مع كل من وزارة الأشغال العامة ووزارة المالية وبلدية الكويت وإدارة الفتوى والتشريع لاتخاذ الخطوات الإجرائية والقانونية اللازمة بشأن المزارع المتداخلة مع مسار حرم الطريق الاقليمي في منطقة الوفرة وذلك وفقا للأحكام والضوابط القانونية المعمول بها وفي ضوء اختصاصات الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في هذا الشأن في حد أقصاه شهر من تاريخه تمهيدا لقيام وزارة الأشغال العامة بطرح المشاريع ذات الصلة بتنفيذ وصيانة الطريق الإقليمي.
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن مقترح دمج برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة بالهيئة العامة للقوى العاملة وقرر المجلس الموافقة على الدمج وذلك ابتداء من 1/ 6/ 2017م وتكليف الهيئة العامة للقوى العاملة بالتنسيق مع كل من برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وإدارة الفتوى والتشريع وديوان الخدمة المدنية والجهات التي تراها مناسبة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية والإجرائية والفنية اللازمة لترتيب عملية الدمج.
كما بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أدان المجلس حادث الاعتداء الآثم الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي في دار الضيافة لوالي مدينة قندهار الواقعة في جنوب أفغانستان الإسلامية والذي أسفر عن نجاة السفير الإماراتي واستشهاد عدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا في مهمة إنسانية نبيلة لدعم ومساعدة الشعب الأفغاني الصديق مؤكدا موقف دولة الكويت الرافض لهذه الأعمال الإرهابية التي تتنافي مع كافة الأديان السماوية والقيم والأعراف الإنسانية وإذ يتقدم المجلس بصادق العزاء والمواساة إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإلى الشعب الإماراتي الشقيق وذوى الضحايا خاصة إزاء هذه الفاجعة ليسأل الله عز وجل أن يتغمد الضحايا شهداء الواجب بواسع رحمته وغفرانه ويسكنهم فسيح جناته، مبتهلاً إلى الباري عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وشعبها الكريم من كل سوء ومكروه.
كما رحب مجلس الوزراء بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الصادر يوم الجمعة الماضي برفع بعض العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على جمهورية السودان الشقيقة وذلك بهدف تشجيع حكومة السودان للحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتقديراً لدورها البناء تجاه العديد من القضايا الإقليمية وقد أشاد المجلس بهذا القرار باعتباره خطوة إيجابية تسهم في استعادة هذا البلد الشقيق عافيته الاقتصادية متمنيا لجمهورية السودان ولشعبها الشقيق المزيد من الرفعة والرقى والازدهار والاستقرار.