الاحتلال لا يروق له أن يحتفي ذوي الأسير بالإفراج عن ابنهم الأسير، لذا يلجأ إلى أساليب عنصرية للتنغيص على هذه المحطة وهي محطة الإفراج من مدافن الأحياء.
فقد تعمد جهاز المخابرات “الإسرائيلي” أن تكون محطة الإفراج عن الشيخ رائد صلاح باهتة، فنقله من سجنه إلى محطة حافلات في تل الربيع (تل أبيب) ليكون بمفرده ، فالاحتلال حرص على عزله في الأسر وعند التحرر أيضاً”.
والدة الشيخ رائد صلاح انتظرت أمام السجن لتكون أول المستقبلين له إلا أن الاحتلال كعادته نغص عليها الفرحة “.
تقول والدة الشيخ رائد صلاح لـ”المجتمع”:” الاحتلال عنصري مقيت قذر، يريد أن يتلاعب بأعصابنا، ولكن هذا لا يؤثر علينا وكان اللقاء مع ابني بعد الأسرى في مسجد حسن بيك، والاحتلال لو علم أن المسجد سيكون موعدنا، لما خطط بعقلية العنصري، واسأل الله ان يصيب نتانياهو ما أصاب شارون “.
أما الشيخ كمال الخطيب فقال لـ”المجتمع” :” ظهرت العقلية العنصرية الانتقامية من قبل جهاز المخابرات ومصلحة السجون، من خلال نقل الشيخ رائد صلاح من سجنه عند الساعة السادسة والنصف من صباح الثلاثاء من السجن إلى محطة حافلات بعيدة، وهناك
أطلق سراحه وحيداً، وهذا الفعل لا تفعله دولة تدعي أنها تحترم القانون، بل هو فعل عصابات إرهابية “.
محامي الشيخ رائد صلاح “عمر خمايسه علق على عملية التمويه غير القانونية في عملية الإفراج عن الشيخ رائد صلاح قائلا :” حدث إرباك كبير عند الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، فمصلحة السجون تقول إن الشيخ أطلق سراحه، وعلى أرض الواقع لم يكن الشيخ رائد موجوداً عند بوابة السجن، وهذا العمل لا يصدر عن دولة تدعي أنها صاحبة قانون، لذا كانت هناك شكوك حول مصير الشيخ رائد، وبعد ساعات كانت المفاجأة السارة بالعثور عليه سالماً.
وعقب الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم على طريقة الافراج قائلا :” الطريقة مرفوضة ومستنكرة، وهذا لا يقلل من قدر الشيخ رائد، فالاحتلال متوقع منه كل أمر سيء “.
وأشار رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركه إلى أن ما قامت به سلطات الاحتلال عند الإفراج عن الشيخ رائد صلاح سلوك عصابة بكل معنى الكلمة، عصابة كان بيدها رهينة وأطلقتها إلى أي مكان، ونرى فيما حدث أنه كان بنية مفضوحة للمس بالشيخ رائد، هم يتصرفون كعصابة مجرمة وليس كدولة “.
من جانبه قال الشيخ هاشم عبدالرحمن رئيس بلدية أم الفحم السابق :” كيفية الإفراج تصرف غير أخلاقي وغير منطقي وهو تصرف جعل الشيخ رائد كبيراً في شخصيته وقيادته مع شعبه، وصغّر هذه الحكومة في أعين الجميع، ولعل ما حدث هو فأل خير ببداية عهد جديد ونهاية هذه الحكومة العنصرية “.
أما المحامي زاهي انجيدات القيادي في حزب الوفاء والإصلاح عقب على طريقة الإفراج قائلا :”المؤسسة الصهيونية فقدت كافة أنواع الفرامل والضوابط بهذه الطريقة التي أفرجوا فيها عن الشيخ رائد صلاح ووضعه في محطة حافلات، كان من الممكن أن يعتدي عليه أي فرد من المهووسين وهم كثر في المجتمع الصهيوني “.
وشرح المدون والناشط المعروف عيسى فايد أبو ارتاح من الناصرة طريقة الإفراج عن الشيخ رائد صلاح قائلا :” هؤلاء عطشى للانتقام، واستهداف شخصياتنا القيادية وهذا لا يضير الشيخ رائد “.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ رائد صلاح في الثامن من آيار الماضي لمدة تسعة أشهر، بتهمة التحريض في خطبة واد الجوز في القدس عام 2007م، وكان الشيخ رائد قد صرح عقب الإفراج عنه أنه قرأ 80 كتاباً وألف أربعة كتب، وألف 23 قصيدة شعرية.