يحقق إجمالي معدل الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات 3.5 تريليون دولار خلال العام 2017م؛ أي بزيادة نسبتها 2.7% عن عام 2016م، وفق تقرير نشرته “وكالة الأنباء العُمانية”.
وأوضح التقرير أن نتائج آخر الأبحاث الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية “غارتنر” تشير إلى أنه بالرغم من ذلك فقد انخفض معدل النمو في القطاع عما كان متوقعاً في وقت سابق بنسبة 3%.
وقال جون ديفيد لوفلوك، نائب رئيس الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية (غارتنر): كان من المفترض أن يشكل العام 2017م مرحلة انتعاش في معدل الإنفاق على تقنية المعلومات، في ظل تقارب بعض من أكبر التوجهات الرئيسة للسوق، بما فيها السحابة، وتقنية بلوكتشين، والأعمال الرقمية، والذكاء الاصطناعي التي من شأنها تعزيز معدل الإنفاق على تقنية المعلومات بنسبة أعلى بكثير من معدل النمو المتوقع.
وتابع: كما أن بعض الأوضاع السياسية غير المستقرة في الأسواق العالمية أدت إلى تبني منهجية الانتظار والترقب؛ ما تسبب في عزوف الكثير من الشركات عن الاستثمار في تقنية المعلومات.
ومن المتوقع أن يحافظ معدل الإنفاق العالمي على التجهيزات (الكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات اللوحية، والأجهزة المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة) على ثباته خلال العام 2017م، وذلك عند عتبة الـ 589 مليار دولار.
لكن دورة التبديل في سوق الكمبيوترات الشخصية، والأسعار التنافسية القوية، والأداء الوظيفي للأجهزة المحمولة فائقة الأداء، سيساعد على دفع عجلة النمو خلال العام 2018م.
كما أن الأسواق الصاعدة ستسرع من دور دورة تبديل الهواتف المحمولة، مثل الهواتف الذكية، على الصعيد المحلي، حيث تستخدم هذه الأجهزة كجهاز كمبيوتر رئيس، ويتم استبدالها بانتظام وبوتيرة أسرع من الأسواق الناضجة.
كما تشير التوقعات إلى أن سوق خدمات تقنية المعلومات سينمو على الصعيد العالمي بنسبة 4.2% خلال العام 2017م، حيث ستعمل استثمارات المشترين في مجال الأعمال الرقمية، والأمتعة الذكية، وتحسين الخدمات، والابتكارات، على مواصلة دفع عجلة النمو في السوق، ولكن الحذر الذي يبديه المشترون بسبب التحديات الاقتصادية الواسعة يشكل توازناً عكسياً يبطئ من المعدل السريع للنمو.