تتعرض أول نائبة مسلمة بالبرلمان الأسترالي لحملة عنصرية وتفرقة جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما نشر موقع “بي بي سي” البريطاني.
وأصبحت ميهرين فاروقي أول نائبة مسلمة عن حزب الخضر في منطقة ساوت آبر وكانت تعمل سابقا مهندسة بيئة بباكستان قبل أن تهاجر إلى أستراليا في عام 1992 مع زوجها ورضيعها.
غير أنها وجدت نفسها في الآونة الأخيرة تتعرض لحملة من الانتقادات العنصرية والتنميطات الجنسانية التي أطلقها بعض متصيدي الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت فاروقي بخصوص تلك الحملة: “هناك في أستراليا خليط دنيء من العنصرية والتفرقة الجنسية يستغله بعض متصيدي الكراهية الذين لا يقتنعون بانتمائي إلى هذه البلاد، ربما بسبب لون بشرتي أو انتمائي الديني. وذلك فعلا أمر مثير للغضب”.
وأضافت: “لقد قررت إطلاق مشروع خاص بي لمحاربة ظاهرة العنصرية على موقع الفايسبوك أطلقت عليه “رسالة حب إلى ميهرين”، وسأقوم كل أسبوع بانتقاء بعض الصور المسيئة وسأقوم بالرد عليها بطريقة فكاهية”.
وتابعت “لقد أطلقنا التجربة وأشاد العديد من الأفراد بتطرقنا إلى ظاهرة العنصرية. إن التجربة تعد مثل الدواء بالنسبة لي ولفريق العمل”.
وزادت النائبة: “يوجد بأستراليا نظام عنصري قائم بها منذ عقود طويلة. لا ينبغي لنا أن ننسى معاناة السكان الأصليين لهذه الأرض من العنصرية والتمييز. يتوجب علينا أن لا ننساق وراء ذلك المسار الخطير”.
وفي إطار تلك الحملة الشرسة، كانت النائبة البرلمانية قد توصلت بأسئلة واستفسارات مكتوبة بالتعابير الأكثر صدامية يتسائل فيها أصحابها عن “كيفية السماح لمسلمة بالدخول إلى عالم السياسة في أستراليا”.
وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا المتفاقمة في البلاد، حذر العديد من القادة المسلمين في القارة الأسترالية من أن التصريحات المعادية للإسلام التي يروج لها بعض العاملين في وسائل الإعلام نجم عنها ارتفاع في ظاهرة الإسلاموفوبيا، وبالأخص عندما ذكرت الناشطة الإعلامية سونيا كروغر مؤخرا أثناء برنامجها الذي يعرض على القناة التاسعة ذي الصيت الذائع في أستراليا، أنها “لا تشعر بالأمان” وأنها “لا ترغب برؤية المزيد من المسلمين القادمين للعيش في أستراليا”.
ويشار إلى أن موضوع العرق في دولة أستراليا المعاصرة يمثل أحد المواضيع المعقدة في البلاد حيث أزيد من ربع سكانها قد ولدوا خارج أراضي أستراليا.