اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها أمس الاثنين الحكومة العراقية بممارسة ما سمتها حملات اعتقال عشوائية في منطقة حزامي بغداد الشمالي والجنوبي بهدف تغيير تركيبتها السكانية.
وأشار البيان، وفق “الجزيرة نت”، إلى تعرض عشرات المواطنين الأبرياء للاختطاف في عمليات دهم وتفتيش عشوائية شنتها القوات الحكومية في مناطق قضاء الطارمية منذ الخميس الماضي، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وحسب البيان، فقد شنت القوات الحكومية منذ يومين حملة اعتقالات في حييْ القادسية والجمعية بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد، اعتقلت خلالها عشرات من الشباب دون ذكر أي أسباب.
ووفقا للهيئة فإن هذه الممارسات تأتي خدمة لمشروع تغيير التركيبة السكانية في مناطق حزام العاصمة، “الذي يتخذ من الظلم والتشريد والتهجير وسيلة لتنفيذ أهدافه”.
وكانت الهيئة اتهمت أكثر من مرة الحكومة العراقية بعدم المبالاة بأرواح المدنيين في معركة الموصل وأنها تنفذ سياسة الأرض المحروقة لتحقيق انتصار سريع على حساب حياة المدنيين والبنى التحتية للمدينة، وبارتكاب “جرائم وحشية” ضد المدنيين دون اكتراث منها.
كما قالت في بيان سابق إن المدنيين في محافظة نينوى يتعرضون لمجازر وعمليات قتل ممنهجة عبر قصف من قبل القوات الحكومية والمليشيات الطائفية والتحالف الدولي.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر أمس بفتح تحقيق في انتهاكات ضد مدنيين في مدينة الموصل، وذلك بعد يومين من بث تسجيل يظهر جنودا عراقيين يعدمون معتقلين بحجة الاشتباه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال بيان أصدره مكتبه الإعلامي إنه أمر لجنة للتحقيق في حالات اختطاف وإساءة وتجاوز على مدنيين في بعض مناطق محافظة نينوى “من قبل مجاميع تستغل اسم القوات الأمنية والحشد الشعبي”.