أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، اليوم الثلاثاء، أهمية تعزيز التعاون وتوثيق التكامل مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية بغية مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بدول العالم لاسيما ظاهرة الإرهاب البغيضة.
وخلال كلمة له خلال حفل افتتاح المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومبادرة إسطنبول للتعاون، أوضح الخالد أن الكويت تؤمن إيماناً كاملاً بأن هذا الصرح يعتبر لبنة أساسية في مجال تعاوننا نحو تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لاسيما أننا جميعاً نتقاسم مبادئ مشتركة تدعو إلى الحوار وتهدف إلى السلام وتنشد الأمن والاستقرار.
وقال: يأتي انضمام الكويت إلى مبادرة إسطنبول للتعاون في عام 2004م استجابة لإيمانها بأهمية تعزيز العمل المشترك القائم مع حلف شمال الأطلسي، حيث تعد أوجه التعاون مع الحلف متشعبة وعديدة وآخذة بالنمو والتصاعد في مجالات عدة كالتحليل الإستراتيجي والتخطيط للطوارئ المدنية والكوارث الطبيعية والدبلوماسية العامة.
وأضاف: تشرفت الكويت في ديسمبر 2006م بإقامة مؤتمر دولي بين دول الحلف ودول مبادرة إسطنبول للتعاون كان الأول من نوعه الذي يعقده الحلف خارج حدود الدول الأعضاء في “الناتو” الذي ساهم في وضع أسس العمل المشترك الوثيق بين دول مبادرة إسطنبول للتعاون ودول حلف شمال الأطلسي بغية استثمار ما يملكه الجانبان من فرص وإمكانيات وتوظيفها نفعاً مشتركاً.
وتابع: من منطلق الاهتمام بتعزيز الشراكة مع دول الحلف فقد بادرت الكويت في فبراير عام 2012م بطلب استضافة مركز إقليمي لحلف شمال الأطلسي حيث تمت الموافقة عليه خلال قمة “الناتو” في الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2012م، وشرعت الدولة منذ ذلك الحين بإجراءات تشييده وصولاً إلى احتفالنا اليوم بافتتاحه والذي يعتبر الأول من نوعه للحلف على مستوى المنطقة.
وقال الخالد: نعيش اليوم في عالم مليء بالتحديات الجسيمة والمعقدة؛ مما يدفعنا إلى تعزيز التعاون وتوثيق التكامل مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وقد أمسينا جميعاً أكثر حاجة لأن ننسق جهودنا وقدراتنا لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وتمس دولة بعد دولة؛ ومن بينها ظاهرة الإرهاب البغيضة والتي لا توجد دولة بمأمن من شرورها، وتتطلب تضافر جهودنا من أجل مواجهتها وتجفيف منابعها والقضاء على كافة أشكالها وصورها.