نقلت “سي إن إن” بالعربي عدم استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خيار التحرك العسكري في التعامل مع التحديات الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين إثر إجراء طهران تجربة إطلاق صاروخ باليستي وتوجيه إدارة ترمب تحذير رسمي لها.
وردا على سؤال حول إمكانية أن يفكر في الخيار العسكري، قال ترمب: “لا يوجد خيارات مستبعدة”. وجاء ذلك في ختام لقاء، الخميس، مع مسؤولي شركة “هارلي ديفيدسون” في البيت الأبيض.
وكان رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر ولايتي أكد أن إيران لا تريد إذنا من أي بلد للدفاع عن نفسها، متعهدا بمواصلة الأنشطة الدفاعية بقوة، ردا على التحذير الذي وجهه مايكل فلين مستشار ترمب للأمن القومي إلى إيران.
وفاجأ ترمب كذلك العالم وقدم مشروع للكونجرس للتدخل بصورة مباشرة باليمن.
وكشف وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الخارجية، أن إدارة دونالد ترمب ستضع ثقلها مع الخليج من أجل السلام في اليمن.
وقال فارس في حديث لتلفزيون “الإخبارية” السعودية: إن ترمب قدم مشروعاً للكونجرس الأمريكي من أجل إجراءات جديدة ضد إيران فيما يتعلق بملفي تهريب إيران أسلحة إلى اليمن، والبرنامج النووي، مؤكداً أنه يعي تماماً المحاولات التي تقوم بها طهران لتشويه صورة المملكة.
وقال فارس: إن الرئيس ترمب سيعرض على الكونجرس كيفية التعامل مع تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وأضاف فارس أن سبب توتر العلاقة بين واشنطن ورياض في عهد أوباما كانت المشكلة الأولى اليمن، “إدارة أوباما لم تمكن متحمسة لدعم السعودية في اليمن، وهذا الخطر ليس فقط على اليمنيين بل على المملكة، من بينها إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه الحجاز وباتجاه مكة، إلى إطلاق الصواريخ باتجاه البحرية الأمريكية، جذب الانتباه للخطر على الملاحة الدولية. وفي السابق لم يكن لدى إدارة أوباما إرادة من أجل تحييد الممرات المائية الكبرى وإرساء السلام”.
وقال: “إن مسألة استهداف الحوثيين للبحرية الأمريكية جعل الاشتباك في إطار إقليمي دولي، ولم تعد المسألة لها علاقة باشتباك داخلي في اليمن أو بين ميليشيات والمملكة، لكن الموضوع أصبح خطراً على الممرات المائية”.
وأضاف: “إن الإدارة الأمريكية ستعقد اجتماعات مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسها المملكة من أجل وضع خطة بديلة وجديدة لوقف تهريب إيران للأسلحة، وماهو إرهاب يواجه بطريقة دفاعية وماهو حل سياسياً سيضع الرئيس ترمب كل ثقله مع الخليج من أجل حسم الملف سياسياً، لإيجاد السلم في اليمن”.