تسرب خبر إلى وسائل الإعلام العربية يفيد أن دولة الكويت منعت مواطني 5 دول عربية وإسلامية (العراق وسورية وإيران وأفغانستان والباكستان) من الدخول إلى أراضيها على غرار القرار الذي اتخذه الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب الذي يقضي بمنع رعايا 7 دول عربية وإسلامية من الدخول إلى الأراضي الأمريكية.
وتفيد مصادر كويتية وفق بعض المواقع الإخبارية أن الحظر جاء بسبب عدم استقرار الدول الخمس٬ وأنه سيتم رفعه بمجرد تحسن الوضع الأمني في هذه الدول، بينما نفت السفارة الكويتية في العراق الخبر، وقالت في بيان لها: إنه خبر مغلوط، ولم يصدر عن دولة الكويت أي قرارات تتعلق بحظر أو منع دخول رعايا الدول المشار لها في الأخبار، ومن بينهم رعايا جمهورية العراق الشقيق، وأضافت أن هناك جالية كبيرة من تلك الجنسيات تعيش في دولة الكويت مع عائلاتها في أمن وأمان، وتتمتع بكامل حقوقها ويتردد ذووهم إلى دولة الكويت لزيارتهم بصورة مستمرة دون أن يكون هناك ما يمنع بعد حصولهم على تأشيرات الدخول اللازمة.
ومن جانبها، نفت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الخبر واعتبرته “عارياً عن الصحة”، وقالت عضو اللجنة سميرة الموسوي: الخبر ليس دقيقاً، وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام من دون التأكد من صحته، ومن دون أن يكون صادراً من جهة رسمية.
مصدر الخبر
وإزاء البحث والتحقيق عن مصدر الخبر؛ تبين أن صحيفة “الإيكونوميك تايمز” الأمريكية هي التي قامت بنشر الخبر، وادعت أن دولة الكويت علقت منح تأشيرة دخول أراضيها رعايا 5 دول إسلامية من بينها العراق، زاعمة أن القرار ينتهج سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، وأن ترامب أشاد بقرار الكويت بعد أيام من قراره في منع مواطني 7 دول إسلامية دخول أراضي الولايات المُتحدة، واصفاً تلك الخطوة بـ”الذكية” لدى مشاركته ذلك النبأ عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
بدورها، نفت وزارة الخارجية الكويتية ما يثار إعلامياً حول عزم دولة الكويت وقف منح التأشيرات لبعض الجنسيات، مؤكدة تمتع حاملي جنسيات هذه الدول بكامل الحقوق.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجمعة تعليقاً على ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول عزم دولة الكويت وقف منح التأشيرات لبعض الجنسيات.
ونقل بيان الخارجية عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد تأكيده أن دولة الكويت تدرك أن مسألة منح التأشيرات مسألة سيادية لكل دولة، إلا أنها لا تربط الإرهاب والعنف بأي جنسية أو ديانة محددة.
ونفى الحمد مثل هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الجنسيات المشار إليها لديها جاليات كبيرة تقيم في دولة الكويت وتتمتع بكامل حقوقها.