أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن تناول فاكهة العنب مرتين يوميًا، لمدة 6 أشهر، يشكل جدار حماية قوي ضد الإصابة بمرض الزهايمر، الذي يداهم كبار السن.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في دورية “Experimental Gerontology” العلمية.
ولكشف العلاقة بين تناول العنب والوقاية من الزهايمر، أجرى فريق البحث تجاربه على مجموعة من الأشخاص يعانون من ضعف الذاكرة.
وأعطى فريق البحث المشاركين مقدار كوبين وربع من العنب يوميًا على مرتين، لمدة 6 أشهر، فيما أعطوا مجموعة أخرى مسحوقًا وهميًا خاليًا من مركب “البوليفينول”.
وقام الباحثون بقياس الأداء الإدراكي للمشاركين بعد 6 أشهر من بدء الدراسة، عن طرق أجهزة مسح الدماغ.
ووجد الباحثون أن تناول العنب يحمى من تراجع نشاط الدماغ، وتنشيط أداء الذاكرة، بالمقارنة مع مجموعة أخرى تناولت مسحوقًا وهميًا.
وعن السبب في ذلك، قال الباحثون: إن العنب غني بمركب “البوليفينول” المضاد للأكسدة والمقاوم للالتهابات، كما أنه يساعد على صحة ودعم الدماغ.
وأضافوا أن “البوليفينول” يحد من الإجهاد التأكسدي في الدماغ، ويعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ويحافظ على مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية التي تعزز الذاكرة.
وقال د. دانيال سيلفرمان، قائد فريق البحث: إن نتائج الدراسة تشير إلى أن تناول العنب بصورة منتظمة يمكن أن يوفر وقاية ضد تراجع وظائف الدماغ، وهى حالة مبكرة ترتبط بالإصابة بمرض الزهايمر.
وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة “كينجز كوليدج” في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في سبتمبر 2014م، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050م ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليوناً تقريبًا في العالم، بينهم 16 مليونًا في أوروبا الغربية.