10 نصائح تكسبين بها قلب زوجك

بإمكان كل زوجة أن تكسب قلب زوجها، وأن تكون
من أقرب الناس إليه، إذا أحسنت عشرته، وفهمت عقله، وتقبلت عيوبه، فالكمال لله عز وجل.
وبإمكان كل زوجة أن تغرس بذور السعادة الزوجية،
فتحصد الخير كله، إذا جعلت بيتها سكناً، عنوانه المودة والرحمة، وشعارها قول الله تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ
لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَةً) (الروم: 21).
قال الحافظ ابن كثير: المودة هي: المحبة،
والرحمة هي: الرأفة، فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها، أو لرحمة بها بأن يكون
لها منه ولد.
هذه السطور، تقدم لكل زوجة 10 نصائح تمكنها
من كسب قلب وعقل الزوج، وهي:
أولاً: يجب أولاً التعرف على شخصية زوجك،
ومعرفة ما يحب، وما يكره، إيجابياته وسلبياته، مفاتيح شخصيته، ما يشرح صدره، وما يغضب
نفسه، حينها ستمتلكين أول خيوط السعادة الزوجية.
ثانياً: تجنبي السيطرة على الزوج، والتحكم
في حياته، والسؤال عن كل صغيرة وكبيرة، فهذا مما يثير الضجر والاستياء، وقد يحول البيت
إلى ساحة للخلاف والشجار، بل أشعريه أنه ملك متوج في بيته، يشعر فيه بالسكينة والطمأنينة،
ويملؤه الشوق للعودة إليه، لا الفرار منه.
ثالثاً: حاولي إزالة أسباب الخلاف، وما يعكر
صفو الحياة الزوجية، مثلاً زوجك يكره تأخر الطعام، فانتبهي لذلك، وتجنبي الوقوع في
هذا الخطأ؛ أي ضعي نفسك مكانه، وانظري إلى الأمور بنظرته، قد يكون على حق، وقتها ستصلين
إلى جذور المشكلة قبل أن تتفاقم.
رابعاً: احرصي على الكلام الطيب، والتبسم
في وجهه، وخففي عنه عناء الحياة وأعباء العمل بلمسة حانية أو قُبلة دافئة، وتفهمي الضغوط
التي تثقل كاهله، فأنت له السكن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
خامساً: احذري من غضب الزوج، ولا تزيدي الأمور
تعقيداً، امنحيه فرصة للهدوء، ثم الحوار في الوقت المناسب، وهذا سيكون بديلاً أفضل
من الصراخ، والرد عليه، أو استفزازه، بشكل قد يُخرج غضبه عن السيطرة، بل يجب أن تذكري
نفسك وإياه، بذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم، والوضوء، بما يجنب الأسرة تداعيات
الغضب والخلافات الزوجية.
سادساً: تفهمي ظروفه المادية، قد يكون مضغوطاً،
أو مثقلاً بدين، أو تراكمت عليه الأعباء، خففي عنه الأمر، وأظهري مرونتك، ورتبي أولوياتك،
وأخبريه أنه يمكن أن نؤجل كذا لشهر كذا، ويمكن أن نستغني عن كذا، بل يمكن أن ندخر كذا،
وشعاركما في هذا: (وكُلُواْ
وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:
31).
سابعاً: المرونة والبحث عن الحلول الوسط،
والموازنة بين اهتماماتك واهتمامات زوجك، مع التواصل الجيد معه، ومع أهله، وتجنب فرض
إملاءات عليه، أو وضعه باستمرار تحت ضغوط.
ثامناً: تقبلي الاختلاف بينكما، وتفهمي طبيعة
الفروق بينك وبين زوجك؛ لأن شخصية الرجل تختلف عن المرأة في الطباع والتصرفات، ولا
تقارني بينه وبين شخص آخر حتى لو كان من أقرب الناس إليه، بل امدحي نقاط تميزه، وعبّري
بلطف عما يضايقك، وحاولي تغيير ما هو سلبي في شخصيته بهدوء وروية.
تاسعاً: تزيّني له، وأشعريه بجمالك، وأقبلي
عليه، وامنحيه الحب، ولا تمتنعي عنه إلا لعذر شرعي أو مرض، واملئي حياته سعادة وحباً
وإعفافاً، فهذا مما يغض البصر ويحصن الفرج ويبعد الشيطان عن بيتكما.
عاشراً: نختم بوصية فصيحة من فصيحات العرب
وهي أمامة بنت الحارث، تقول فيها لابنتها قبل زواجها: «كوني له أمَةً يكن لك عبداً،
الخضوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة، لا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا
أطيب ريح، التفقد لوقت منامه وطعامه، وحفظ ماله ورعاية عياله، لا تعصين له أمراً، ولا
تُفشي له سراً، وإياك والفرح بين يديه إن كان مغتمّاً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً».