فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة «أبو شباب» خائنة ومنبوذة من شعبنا

حذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية من خطورة ما يُعرف بـ«مليشيا أبو شباب»، مؤكدة أن هذه العصابة المأجورة تمثل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وخروجًا تامًا عن الهوية الوطنية، وخيانة مكتملة الأركان.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: إن ما يُسمى بـ«مليشيا أبو شباب» هي مجموعة خارجة عن الصف الوطني، مأجورة ومجندة لخدمة الاحتلال، لا تنتمي بأي شكل إلى نسيج هذا الشعب، وإن دمها مهدور، ومآلها الخزي والعار.

وافتتحت الغرفة بيانها بآية قرآنية تحمل دلالة واضحة: (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَائِنِينَ) (الأنفال: 58)، لتضع هذه الفئة في مكانها الحقيقي، وهو خانة الخيانة الكبرى لله وللوطن وللأمة.

وجاء في البيان: في ظل المجازر الوحشية وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا، ورغم ما يعانيه من تجويع وتدمير ممنهج، تطل علينا عصابة مأجورة باعت نفسها للعدو الصهيوني، وسلكت درب الخيانة والعار، متسلحة بسلاح المحتل، وتحت غطاء حمايته العسكرية والأمنية، في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ نماذج العمالة في التاريخ.

«مليشيا أبو شباب» في غزة.. من يقودها؟ وما علاقتها بالاحتلال؟ |  Mugtama
«مليشيا أبو شباب» في غزة.. من يقودها؟ وما علاقتها بالاحتلال؟ | Mugtama
كشفت تقارير «إسرائيلية» ودولية عن مخطط جديد يهدف إلى تمزيق الجبهة الداخلية عبر تسليح مجموعة محلية، أبرزها ما يُعرف بـ«مليشيا أبو شباب»، وتقديمها كقوة بديلة لحركة «حماس» في مناطق معينة من القطاع.
mugtama.com
×

خيانة مكشوفة

وأكدت الفصائل أن هذه العصابة يقودها العميل المدعو ياسر أبو شباب، وقد جرى تشكيلها وتمويلها وتسليحها برعاية مباشرة من جيش الاحتلال، وبموافقة ومباركة من قيادته السياسية، في محاولة فاشلة لإحداث خرق ميداني في قطاع غزة، بعد أن عجز عن ذلك بكل ترسانته العسكرية طوال شهور الحرب.

وأوضح البيان أن ما تقوم به «مليشيا أبو شباب» تمرد صريح على القيم الوطنية والدينية، وارتباط مباشر بمشروع الاحتلال، حيث تقوم هذه العصابة بتنفيذ عمليات استخباراتية ومهام قتالية نيابة عن جيش العدو، مستغلةً تمركز قوات الاحتلال في بعض المناطق، لتضرب أبناء شعبها تحت عباءة الاحتلال وبتنسيق معه.

وأضاف: لا يمكن تصنيف هذه الفئة إلا ضمن خانة العملاء والخونة، ولا يمكن التعامل معها إلا كذراع أمنية للمحتل، هدفها إرباك الجبهة الداخلية، وزرع الفتنة، وضرب روح الصمود بين أبناء شعبنا.

وشددت فصائل المقاومة، في بيانها، على أن المدعو أبو شباب ومجموعته هم خارجون عن الهوية الوطنية والدينية والإنسانية، ودمهم مهدور بأمر المقاومة، ومن يتعاون معهم أو يسير على دربهم فحكمه حكمهم، ولن يكون لهم مكان بيننا إلا في صفحات الخزي.

وقالت: مصير هؤلاء الخونة هو مزابل التاريخ فضلاً عن وصمة العار والخزي أمام الله وأمام شعبهم وأمتهم، وسيتعلقون كالطفيليات في أذيال العدو ودباباته حين لا ينفع الندم، وسيتركهم العدو كالأحذية البالية من ورائه، وهذه لازمة ثابتة لنهاية بائسة ذاقها كل الخونة والعملاء عبر التاريخ في كل بقاع الأرض.

وعي شعبي

وثمّنت فصائل المقاومة مواقف العشائر والعائلات الفلسطينية الكريمة التي سارعت إلى التبرؤ من هذه العصابة العميلة، وأكدت رفضها القاطع لسلوكها، وقالت: إن عشائرنا الأصيلة كانت وما زالت سندًا للمقاومة، ولن يُلوّث تاريخها النقي قلة مارقة باعت نفسها للشيطان، ونحن نعامل عشائرنا بكل احترام وتقدير، ونؤمن بالقاعدة الربانية العادلة: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (فاطر: 18).

وأكد البيان أن المقاومة لن تسمح لأي جهة أو فرد أن يشوّه صفّها الوطني المتماسك، ولن تمرّ الخيانة دون حساب، مهما كانت الذرائع أو الأثمان.

وختمت الغرفة المشتركة بيانها بتوجيه التحية لشعبنا الصامد الذي رغم ما يعانيه من حصار وتجويع وقتل يومي، يرفض الخيانة بكل أشكالها، ويُدرك أن من يتعاون مع الاحتلال إنما يطعن في ظهر إخوانه، ولن يُغفر له ذنبه، ولن يُذكر إلا بلعنة التاريخ.

وقالت: شعبنا يفرّق بوضوح بين المجاهدين الصادقين الذين يدافعون عن الأرض والعرض، ومن باعوا أنفسهم للعدو مقابل المال والمصلحة، وسنظل نلاحق كل خائن عميل حتى نطهّر الأرض من رجسهم، ونحفظ وحدة شعبنا وكرامته.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة