ملامح اتفاق تلوح في الأفق.. هل تغلق أبواب الحرب على غزة؟

سيف باكير

27 مايو 2025

122

في ظل تعقيدات المشهد الميداني والسياسي في قطاع غزة، تبرز مؤشرات متزايدة على إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة وسط حالة من الترقب الحذر.

وبينما تتسارع الجهود الدبلوماسية لتجنيب المدنيين المزيد من الكارثة، تتباين التقديرات حول شكل الاتفاق المرتقب ومضمونه، خصوصًا في ظل إصرار حركة «حماس» على ضمانات حقيقية لوقف دائم للعدوان، وعدم العودة إلى دوامة الحرب.

في هذا السياق، تكشف تحليلات سياسية وتسريبات إعلامية عن ملامح مسوّدة اتفاق تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال، وضمانات دولية لبدء مفاوضات جادة قد تُفضي إلى إنهاء الحرب.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي أحمد الحيلة: إن المعلومات الواردة بشأن اتفاق بين حركة «حماس» والمبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والوسطاء لا تزال متضاربة، إلا أن هناك مؤشرات على وجود مسوّدة اتفاق تتضمن بنودًا رئيسة.

وأوضح الحيلة أن المسوّدة المرجحة تتضمن:

- وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يومًا.

- انسحاب قوات الاحتلال إلى مواقعها قبل استئناف العدوان على غزة.

- تدفق المساعدات الإنسانية استنادًا إلى البروتوكول الموقع في يناير الماضي.

- بدء مفاوضات خلال فترة التهدئة لبحث اتفاق دائم يشمل وقف الحرب، والانسحاب الكامل، وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى.

- التزام الولايات المتحدة والوسطاء بضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع استمرار دخول المساعدات.

وأشار الحيلة إلى أن هذه المسوّدة تتيح فرصة جدية لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، معتبرًا أن الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية للضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للقبول بها.

من جهته، كتب المحلل السياسي ساري عرابي في مقال بموقع «الجزيرة نت» أن حركة «حماس» تخوض جولة تفاوضية جديدة، تُظهر فيها قدرًا كبيرًا من المرونة، بدافع من همّين رئيسين؛ الأول: إنهاء التجويع والإبادة الجماعية المتعددة الأدوات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ووقف الحملة العسكرية المسماة «إسرائيليًا» «عربات جدعون»، التي تُعد استمرارًا لحرب الإبادة الجارية.

أما الهمّ الثاني، فهو ضمان التوصل إلى صيغة تفاهمية تفضي -ولو مؤقتًا- ضمانات معقولة إلى وقف نهائي للحرب، وذلك بعد أن كانت الحركة ترفض أي صيغ جزئية تُستغل لاستنزاف المجتمع الفلسطيني والمقاومة، وانتزاع الأسرى «الإسرائيليين» قبل استئناف العدوان، كما صرّح نتنياهو مؤخرًا.

ما الذي يحدث؟.. هل هناك اتفاق بين حماس والإدارة الأمريكية أم لا؟
ما الذي يحدث؟.. هل هناك اتفاق بين حماس والإدارة الأمريكية أم لا؟
قالت مصادر للجزيرة -اليوم الاثنين- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توصلت مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم ل...
www.youtube.com
×

وفي السياق نفسه، نقلت قناة «الجزيرة»، أمس الإثنين، عن مصادر مطلعة أن «حماس» توصّلت مع المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وذكرت المصادر أن الاتفاق المقترح يشمل:

- وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يومًا.

- إطلاق سراح 10 أسرى «إسرائيليين» على دفعتين: 5 في اليوم الأول، و5 في اليوم الستين، مقابل إفراج عن أسرى فلسطينيين.

- انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع في اليوم الخامس من التهدئة.

- إدخال كامل للمساعدات الإنسانية، بمعدل ألف شاحنة يوميًا، بدءًا من اليوم الأول.

- تعهد أمريكي بقيادة مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم استئناف العمليات العسكرية في حال تعثرت المفاوضات.

كما أكدت المصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يضمن الالتزام بوقف إطلاق النار خلال فترة التهدئة، وأن الاتفاق ينص على رؤية لاستمرار التهدئة بعد انقضاء الستين يومًا، برعاية وضمان الوسطاء.

من جهتها، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» أن «حماس» طالبت بضمانات أمريكية حقيقية لإنهاء الحرب، في حين تواصل واشنطن ضغوطها المكثفة لدفع الأطراف نحو التوصل إلى اتفاق، وسط ما وُصف بـ«تحوّل إيجابي» في موقف «حماس»، يعكس استعدادها لقبول اتفاق مرحلي بشروط واضحة.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة