ماذا لو وقعت الكارثة المفجعة في غزة؟

كيف يمكن الضغط والنصرة
بعد مسيرات الأحد؟
بعد صرخة غزة من رجال غزة لإنقاذ
الأبرياء من خطة الإبادة الجماعية من خلال التجويع وسبل حصار الشعب الغزي، وبعد
خطاب الملثم بالتحرك والنصرة المطلوبة الفاعلة، فإن السؤال الذي يطرح على كل جمعية
أو مؤسسة أو قيادة أو حركة أو دولة: ماذا بعد مسيرات الأحد؟
رسالة إلى قوى الأمة
نعلم جيداً أن الدعوة من رجال الأنفاق
وغزة إلى مسيرات الأحد والضغط هي من أجل بداية حراك قوي فعال مناصر ضاغط، ولا
ينبغي أن يعتبر البعض ممن هم من المؤسسات والجمعيات والقوى الفاعلة أن مسيرات
الأحد أمره انتهى وقد تم الاستجابة، على العكس؛ الأحد في غزة هو بداية كارثة جديدة
في العالم، وثقب كبير مفجع في تاريخ هذه الأمة في غزة إذا بدأت الأرواح بالعشرات
تستشهد بسبب التجويع.
إذن، دعوة غزة العالم إلى التحرك للوعي
بما سيحدث من آثار بعد يوم الأحد بسبب التجويع، نقطة فارقة في تاريخ الأمة والعالم،
فهل تقف قوى العالم والأمة الإسلامية عند حد مسيرة الأحد، أم ستكون هذه المسيرات
بداية تنظير لرؤية جديدة تجاه مع ما يحصل في غزة؟
هل فهمت القوى الحية من المؤسسات
والقيادات والعلماء والمفكرين ما هي فاعلة لو بدأت الأرواح تسقط هذا اليوم
بالعشرات استشهاداً؟
مسيرات دون عودة
إذا حدث ما يمكن حدوثه اليوم، لا سمح
الله، كيف سيكون رد قوى الأمة الإسلامية من جمعيات وحركات ومؤسسات وقادة وساسة؟ هل
تنتظرون العشرات حتى تسقط ويبدأ التفكير، أم ينبغي الخروج بمسار جديد في التحرك
وإبداعات جديدة؟
هنا اقتراح بعض الأفكار:
- التحرك في الغرب والأمة الإسلامية مهم،
لكن ينبغي أن يعرف خروجاً ضاغطاً ليوم كامل أو يومين خصوصاً في نهاية الأسبوع؛
السبت والأحد.
- التحرك نحو السفارات أمر ضاغط وله أثره
خصوصاً في الدول الغربية.
- الخروج المكثف للعلماء والمفكرين
وأرباب المحتوى للتعريف بما يحدث وسيقع، وتعريف المتخاذل وهو كل مفكر أو باحث أو
إعلامي أو قيادي في الأمة لم يتفاعل مع ما يحدث في غزة مؤخراً.
-التركيز على دعوات الشعبين المصري
والأردني للتحرك بما هو مطلوب لفك هذا الحصار، فالأكناف للقدس وفلسطين كانت دوماً
هي درع وحصن المسجد الأقصى.
- دعوة من شعوب العربية والإسلامية إلى
الإخوة في الإنسانية، خصوصاً الرئيس الإسباني ووزراء وقيادات دولية كأمير قطر
وقيادات دول أمريكا اللاتينية المناصرة وبرلمانيين أوروبيين للتحرك نحو معبر رفح.
- إرسال رسالة من قيادات وساسة ومؤسسات
وقوى حية إلى الحكام العرب المعنيين بضرورة التدخل، وإلا فالمنطقة وشعوبها ستنفجر
بسبب الفاجعة في غزة.
- المعركة طويلة، ولا بد للقوى الحية أن
تضع رؤيتها للأسوأ، وكيف تنصر وتجدد رؤيتها في كيفية النصرة بشكل أدق دون انحشار
في ردود فعل تأتي بعد دعوات الملثم أو دعوات من غزة، ينبغي للقوى الحية التنسيق
الجماعي العالمي لا المحلي فحسب لوضع إستراتيجية في الدعم والنصرة، أظن أن
الاستكبار العالمي والعربي والمطبع يقوم بالتكالب والتنسيق لتهجير وقتل غزة، فهل
لنا الرؤية لتقويض مشاريعهم ونصرة رجال الأنفاق وغزة؟