رفضا للتطبيع ودعما لفلسطين.. مظاهرات في تونس واليمن والسودان
شهدت تونس واليمن والسودان، الثلاثاء، مظاهرات شعبية رفضا للتطبيع ونصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة "إرهاب" صهيوني متواصل يستهدف قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
ففي تونس، تظاهر العشرات للمطالبة بالتصديق على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتجمع المتظاهرون قرب مقر البرلمان في تونس العاصمة، وسط إغلاق أمني للمنافذ المؤدية إليه.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المتظاهرين تمكنوا من كسر الحواجز الحديدية بعد قرابة نصف ساعة من بداية التحرك، قبل أن تتجدد مناوشات مع عناصر الأمن، لدى محاولة تفريقهم بعيدا عن بوابة البرلمان.
وجاء هذا التحرك بدعوة من سياسيين وحقوقيين وأحزاب ومنظمات وجمعيات مناهضة للتطبيع، بينها حزب العمال (يسار بلا نواب) وحركة الشعب (ناصرية ـ 15 نائبا من أصل 217) والتيار الديمقراطي (اجتماعي ـ 22 نائبا)، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصورا لأطفال من ضحايا غارات جيش الاحتلال في الأيام الماضية.
ودعوا إلى توقيع عريضة شعبية في جهات تونس كافة لفرض سن قانون لتجريم التطبيع.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 منها علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وفي اليمن، احتشد المئات في مديرية مريس بمحافظة الضالع (جنوب)، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها: "من أحرار مريس إلى أحرار فلسطين.. نحن معكم مهما كانت جراحاتنا"، و"يجب على العالم إيقاف الإرهاب".
ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا مستمرة أسقطت أكثر من 233 ألف قتيل، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، تظاهر المئات تنديدا بالهجمات الصهيونية على غزة والقدس، ودعما للشعب الفلسطيني، بدعوة من قوى شعبية مقاومة للتطبيع.
وردد المتظاهرون، في ميدان "جاكسون" وسط العاصمة، شعارات منها: "يا قسام (كتائب القسام) يا حبيب.. دمر دمر تل أبيب"، و"الأقصى لنا".
ودعا المشاركون حكومة الاحتلال إلى وقف هجماتها ضد الشعب الفلسطيني، رافعين لافتات ترفض التطبيع.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، صدّق مجلسا السيادة والوزراء بالسودان "بشكل نهائي" على مشروع يلغي قانون مقاطعة حكومة الاحتلال القائم منذ عام 1958.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ 13 أبريل الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة، والمتواصل منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، بجانب 1442 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 25 فلسطينيا وأصيب المئات خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، منذ 7 مايو الجاري.
بينما قتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء".