الصهاينة المعتدون!

تاريخهم الحرب والتآمر والعدوان والفساد؛ (وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (المائدة: 62)، (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة: 64)، ولا يعترفون بالحدود والمواثيق الدولية وينقضون العهود؛ (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) (البقرة: 100).

والاعتداء على دولة قطر الشقيقة المسلمة المسالمة، والتآمر على قتل المفاوضين الفلسطينيين، ما هو إلا موقف من مواقف الإرهاب وسفك الدماء الذي تلطخ به تاريخهم خزياً وعاراً عبر سنوات.

وإليك أيها القارئ العزيز شيئاً من تاريخ اعتداء الصهاينة المجرمين على غزة:

1- في 23 يوليو 2002م، ألقت طائرة «إسرائيلية» من طراز «F-16» قنبلة تزن طناً على الشقة المكونة من 3 طوابق حيث كان صلاح شحادة وعائلته، مع العديد من العائلات الأخرى يسكنون في وسط حي الدرج السكني في مدينة غزة المليء بالعديد من المنازل الأخرى والعمارات السكنية، وبلغ عدد القتلى 17 شخصاً، منهم 15 مدنياً و11 طفلاً، بالإضافة إلى شحادة وحارسه، ومقتل 15 من السكان.

2- وقعت مجزرة عائلة السموني في 5 يناير 2009م، أثناء عملية «الرصاص المصبوب» (الفرقان)، بعد طرد أفراد من عائلة السموني من منازلهم وطلب منهم الانتقال إلى مبنى آخر، في مداهمة فجر اليوم الرابع، تم استهداف أحد منازل السموني بالقنابل اليدوية والرصاص الحي؛ ما أدى لمقتل عطية السموني وجرح الطفل أحمد البالغ من العمر 4 سنوات، الذي حُرم من العلاج.

3- مجزرة مدرسة الفاخورة التي ارتكبت من قبل القوات «الإسرائيلية»، في 6 يناير 2009م، خلال الهجوم على غزة (ديسمبر 2008م)، راح ضحية هذه المجزرة 43 شهيداً كانوا لاجئين في مدرسة الفاخورة التابعة لـ«الأونروا».

4- قامت «إسرائيل» بشن عملية «الجرف الصامد»، في 8 يوليو 2014م، حيثُ أعلنت «إسرائيل» أنها ستضرب منازل ناشطين فلسطينيين بارزين في غزة ومساكن كانت تعتبر مراكز عمليات.

5- وقعت عدة مجازر بحق السكان المدنيين في قطاع غزة أثناء عملية «حارس الأسوار» (سيف القدس) التي بدأت في مايو 2021م، وبلغ عدد ضحايا القصف «الإسرائيلي» على القطاع 232 شهيداً؛ بينهم 65 طفلاً و39 سيدة، و1910 مصابين؛ ومن بين الإصابات 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسنّاً.

‎7- في صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2023م، بدأت عملية «طوفان الأقصى» بين قوات المقاومة وقوات الاحتلال «الإسرائيلي» التي عمدت إلى إبادة العائلات الفلسطينية وتدمير الأحياء بشكل كامل.

وما زالت الاعتداءات الصهيونية جارية ومستمرة على أرض المسلمين وبيوتهم ومستشفياتهم وملاجئهم ومدارسهم؛ (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ) (البقرة 217).

بعد كل هذا الإجرام المتواصل، مطلوب من جميع الدول العربية والإسلامية قطع جميع العلاقات السياسية والتجارية والرياضية.. وغيرها، مع هذا الكيان الصهيوني المعتدي الغاصب.

وإعداد القوة ودعم المرابطين والمجاهدين المقاومين بكل ما تستطيع الدول العربية والإسلامية لإزالة هذا الكيان الإرهابي الذي يشكل وجوده خطراً على العالم؛ (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال: 60).

ومهما طال الزمان واشتدت الخطوب وارتد من ارتد عن دينه؛ (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) (المائدة: 54).

اللهم انصر عبادك المجاهدين في غزة وفلسطين، وثبت المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك وزلزل الصهاينة المجرمين واهزمهم!

والله أكبر ولله الحمد.

________________

1- ويكيبيديا، قائمة الاعتداءات «الإسرائيلية» وضحايا الحرب على غزة.