5 رواد كويتيين خلَّدوا بصمتهم في تاريخ العمل الخيري والإنساني

جُبل أهل الكويت منذ القدم على مد يد العون والمساعدة، فامتدت أياديهم البيضاء لتصل إلى أبعد بقاع الأرض، دون تمييز في الدين أو العرق أو اللون، هذه الروح الإنسانية المتجذّرة جعلت من الكويت وطنًا رائدًا في مجال العمل الخيري والإغاثي، ومثّلت نموذجًا عالميًا في البذل والعطاء.

وعلى مر السنين، برزت شخصيات كويتية صنعت الفارق في حياة الملايين وأسست مسيرة من الخير ما زالت تخلّد ذكراهم حتى اليوم.

أبرز 5 رواد للعمل الخيري الكويتي

1- د، عبدالرحمن السميط:

أيقونة العمل الخيري في أفريقيا والعالم الإسلامي، فقد كرّس حياته لإغاثة الفقراء والمحتاجين، وأسلم على يديه مئات الآلاف، وأسس لجنة مسلمي مالاوي (1980م)، ولجنة مسلمي أفريقيا (1981م)، وساهم في تأسيس جمعيات خيرية في كندا، رحل عام 2013م، لكنه ترك إرثًا خالدًا من المدارس والمستشفيات وآبار المياه.

2- الشيخ عبدالله النوري:

ولد عام 1905م، ويُعد من أبرز رجالات الفقه والخير في الكويت، تحلّى بالحكمة ودماثة الخلق، وخلّف أثرًا واسعًا من المبادرات الخيرية التي ساهمت في دعم الفقراء والمحتاجين، ولا تزال ذكراه حاضرة في وجدان الكويتيين.

3- العم عبدالله العلي المطوع:

أحد أعمدة الاقتصاد الإسلامي والعمل الخيري، أفنى حياته في دعم المشاريع الإنسانية، من بناء المدارس والمستشفيات إلى كفالة الأيتام وحفر الآبار، امتدت مشاريعه من أفريقيا وآسيا إلى أوروبا الشرقية، توفي عام 2006م تاركًا مسيرة مليئة بالعطاء.

4- العم يوسف الحجي:

وزير سابق ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، قاد جهود الإغاثة الدولية، وكان له دور بارز في توحيد العمل الخيري الكويتي تحت مظلة عالمية.

5- عبداللطيف الهاجري:

من أبرز الأسماء في ميدان العمل الخيري والإنساني، كرّس جهوده في بناء المساجد، وحفر الآبار، وكفالة الأيتام، وترك أثرًا كبيرًا في المجتمعات الفقيرة التي استفادت من مشروعاته، وأسهمت بصماته في تعزيز صورة الكويت كحاضنة للخير والعطاء.

لقد صنع رواد العمل الخيري الكويتيون إرثًا لا يُقدّر بثمن، فأعمالهم لم تقتصر على حدود الكويت بل عبرت القارات، بفضل جهودهم، تسجل الكويت اسمها في مقدمة الدول الإنسانية عالميًا، وتبقى سيرتهم منارة تُلهم الأجيال الجديدة لمواصلة طريق العطاء، حتى يبقى الخير الكويتي مشعلًا يضيء قلوب المحتاجين في كل مكان.