‏7 خطوات عليك بها لتعزيز الصحة النفسية

يحتفل العالم سنوياً في أكتوبر من كل عام بـ«اليوم العالمي للصحة النفسية»؛ بهدف تعزيز سبل الوقاية، ومواجهة الاضطرابات النفسية والعصبية، باعتبار الصحة النفسية حقاً عالمياً من حقوق الإنسان.

تفيد إحصاءات بأن 154 مليون نسمة حول العالم يعانون من الاكتئاب، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

وتشير تقديرات حديثة إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، واضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات.

يهدف «اليوم العالمي للصحة النفسية» إلى ضمان تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات التي تعاني من آثار الحرب والنزوح.

وتحتفل بعض البلدان بهذا اليوم، في العاشر من الشهر الجاري، عبر تخصيص أسبوع أو أكثر للتوعية بمرض نفسي محدد، لكن الحكمة تتطلب تعزيز الصحة النفسية على مدار العام، وعبر برامج وقائية ورياضية وروحانية، وهو ما نوضحه في السطور المقبلة.

أولاً: تعزيز الحالة الروحانية لدى الإنسان، من خلال توثيق الصلة بالله عز وجل، والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن الكريم والصدقة والذكر والاستغفار، والعمل على رفع درجة المستوى الإيماني والروحاني؛ بما ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية والبدنية، عملاً بقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28)، وقوله عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: 30).

ثانياً: يمكن تعزيز الصحة النفسية من خلال اتباع نظام غذائي متكامل، وتناول الأطعمة الطازجة من الخضراوات والفاكهة، مع الحرص على مد الجسم بما يحتاجه من عناصر أساسية من فيتامينات ومعادن، وتجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، بما يدعم صحة الدماغ والجهاز العصبي.

ثالثاً: يعد النوم الجيد عاملاً رئيساً في تعزيز الصحة النفسية، فهو ليس مجرد راحة للجسم؛ بل فرصة لتجديد وإصلاح خلايا الدماغ، وتنشيط الدورة الدموية، لذلك يعاني من يفتقدون النوم الجيد والاسترخاء الأرق والتوتر والإجهاد؛ لذا يجب الحصول على قدر كاف من الراحة، إذا أردت أن تكون معافى بدنياً ونفسياً.

رابعاً: ممارسة الرياضة بشكل منتظم، ولو بقدر نصف ساعة يومياً، تحسن المزاج، وتخفف من التوتر والعصبية، وتخلص الجسد من السموم، وتفرز هرمونات السعادة، كما تنشط الدورة الدموية، وتقوي حالة القلب والأوعية الدموية؛ بما ينعكس على الحالة النفسية للإنسان.

خامساً: تطوير مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية أكثر إيجابية، وتعزيز التفاعل مع الأقارب والأصدقاء والجيران وزملاء العمل، وتعزيز صلة الرحم بما يخفف شعور الوحدة والعزلة والاكتئاب، قال صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه» (رواه البخاري).

سادساً: عليك بممارسة الهوايات والأنشطة الإبداعية، مثل السباحة والرماية وركوب الخيل وكرة القدم والرسم، الكتابة، وزرع الأشجار، وتربية الحيوانات الأليفة، أو غير ذلك، مثل الخروج في نزهة، أو التدبر في الطبيعة، وتخصيص وقت يومي أو أسبوعي لذلك، فهذا مما يعمل على تحسين المزاج، والارتقاء بالحالة النفسية إلى مستوى جيد من التعافي والحيوية.

سابعاً: تجنب المؤثرات السلبية من تعاطي المخدرات والتدخين والمسكرات وغيره، والإقلال من متابعة وسائل التواصل، والهواتف الذكية، فالاستغراق في متابعة ذلك بات ينصف كحالة إدمانية؛ ما يضر بالحالة الصحية، ويعصف بالحالة العصبية والنفسية للإنسان.


اقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للصحة النفسية.. حقائق وأرقام

الصحة النفسية والعنف اللفظي تجاه الأبناء

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة