قصة إسلام فتاة كندية.. كيف قادت الأخلاق إلى الإيمان؟

ندى جمال

01 أكتوبر 2025

72

رقي أخلاق عائلة مسلمة قاد فتاة كندية إلى الإسلام

«كانوا ألطف وأجمل وأحلى الناس الذين قابلتهم في حياتي، عاملوني كملكة، عاملوني كذهب، لم يعاملني أحدٌ قط بمثل هذا اللطف والكرم والجمال الذي عاملتني به هذه العائلة المسلمة التي عشتُ معها عندما كنتُ طالبة جامعية».

بهذه الكلمات المؤثرة، تصف «شيلي» الأسرةَ المسلمة التي كانت سببًا في تغيير مسار حياتها بالكامل، وتقودها إلى اعتناق الإسلام.

من هي شيلي؟ لقاء أول مع الإسلام

نشأت شيلي في بلدة صغيرة شمال أونتاريو بكندا، ولم تكن على دراية بالإسلام أو المسلمين، لم تكن بلدتها تضم أي سكان مسلمين، ولم تُغطِّ المدارس التي التحقت بها أي فكرة عن أديان العالم؛ نتيجة لذلك، لم تكن شيلي تعرف سوى الدين الذي نشأت عليه، وهو المسيحية الكاثوليكية.

لاحقًا، عندما غادرت شيلي منزلها للدراسة في الجامعة وكلية الحقوق، انتهى بها الأمر بالعيش مع عائلة مسلمة، وكانوا أول مسلمين تلتقي بهم في حياتها.



صدمة من اللطف والكرم!

انبهرت شيلي بسلوك العائلة؛ فقد كانوا من ألطف وأجمل وأرق الناس الذين قابلتهم، عاملوها بمستوى من الكرم لم تشهده من قبل؛ ما أصابها بصدمة ودهشة عميقة! تساءلت في نفسها: من هؤلاء الناس؟ ما هذا؟

وصفت شيلي لطفهم بأنه «من مستوى آخر»، على سبيل المثال، أشارت إلى أنها إذا ذكرت شعورها بالبرد، فإن أفراد العائلة كانوا على استعداد لمنحها ملابسهم حرفيًا، مضحين براحتهم وسعادتهم لضمان سلامتها، كان هذا مفهومًا غريبًا تمامًا على شيلي، فالعالم الذي أتت منه، على الرغم من لطفه، يفتقر إلى هذا المستوى العميق من نكران الذات.

من الفضول إلى اليقين

صممت شيلي على فهم السر وراء هذه الأخلاق الرفيعة، وبمراقبتهم، أدركت سريعًا أن شخصيتهم المميزة نابعة من إيمانهم بالله وكونهم مسلمين، كانت حياتهم تتمحور حول دينهم؛ من أداء الفرائض، والصلاة 5 مرات في اليوم، إلى تطبيق إيمانهم في كل تفاصيل حياتهم، رأت أن معاملتهم لها كانت نتيجة مباشرة لمعتقداتهم الدينية؛ وهو ما وجدته أمرًا جميلاً.

أشعل هذا الإدراك فضولًا كبيرًا في نفس شيلي؛ ما جعلها تتوق إلى فهم الإسلام؛ الدين الذي لم تكن تعرف عنه شيئًا، شعرت أن هناك شيئًا مميزًا في هذا الدين ينتج مثل هؤلاء الأشخاص الرائعين، فبدأت في القراءة والبحث وطرح الأسئلة.

رسالة إلى كل مسلم

تختم شيلي حديثها برسالة قوية، قائلة: «أقول: إذا كنت مسلماً وظننت يوماً أن طريقة تصرفك مع الآخرين، غير المسلمين، لا تؤثر عليهم، وأن شخصيتك لا تؤثر فيمن حولك وفي آرائهم حول دينك؛ فأنت مخطئ؛ لأن هذا أثّر عليَّ بالفعل، لقد كان هذا أحد الأشياء الأولى التي دفعتني إلى دراسة الإسلام، وفي النهاية قادتني إلى اعتناقه عن قناعة».

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة