مؤسسة غزة «اللاإنسانية» للتجويع والقتل والتهجير!

مؤسسة غزة اللاإنسانية للتجويع والقتل، والإبادة الجماعية، وتهجير الشعوب، وجرائم الحروب، والجرائم ضد الإنسانية، هذا هو الاسم الحقيقي والدقيق والواقعي، لما يسمي كذباً وزوراً مؤسسة غزة الإنسانية.

هي في الحقيقة شركة أمريكية مقرها الرئيس في جنيف بسويسرا، تأسست في فبراير 2025م، وبدأت عملها ضد الإنسانية في قطاع غزة في 25/ 5/ 2025م، وبعدها بيوم واحد فقط قدم مديرها جيك وود استقالته، وهو الضابط السابق في الجيش الأمريكي؛ لعدم التزام المؤسسة بالمبادئ الإنسانية في توزيع المساعدات الإنسانية، وتولى بعده القس الإنجيلي جوني مور.

وبعد حوالي شهرين من بدء عملها في قطاع غزة، في أول أغسطس 2025م، قام ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترمب للشرق الأوسط، بزيارة إلى قطاع غزة، وتفقد خلالها المؤسسة وقال مفتخراً: لقد قدمنا إلى غزة 100 مليون وجبة طعام! وهذا تزوير للحقائق.

«مؤسسة غزة الإنسانية».. قصة الموت وحكاية الذل (1) | مجلة المجتمع
«مؤسسة غزة الإنسانية».. قصة الموت وحكاية الذل (1) | مجلة المجتمع
مجلة المجتمع الكويتية: منصة إعلامية رائدة تُعنى بالشأن الإسلامي وتقدم تقارير ومقالات تعزز الوعي الحضاري للأمة الإسلامية انطلاقاً من مرجعية إسلامية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهي تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت، وترفع شعار "مجلة المسلمين حول العالم".
mugtama.com
×

فقبل بدء عمل المؤسسة كان عدد قتلى التجويع في غزة بسبب الحصار الظالم يعدون على أصابع اليد الواحدة، وأما بعد عملها فقد مات بسبب التجويع أكثر من 250 إنساناً، وقتل بالرصاص والقصف المتعمد أكثر من 1500 إنسان في طوابير انتظار المساعدات، وهذا يثبت أن هذه المؤسسة ضد الإنسان، ووحشية وقاتلة، فما هي إلا مؤسسة إرهابية تقتل الناس الجوعى.

التجويع والإذلال

منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بدأت عملها قبل عقود، وكان لديها في قطاع غزة فقط 400 مركز لتوزيع المساعدات، ولديها فريق عمل محترف، ومعلومات شبه كاملة، وخبرة فنية في كيفية الوصول بالمساعدات إلى الفلسطينيين في أماكنهم بوسائل كريمة آمنة تحفظ على الفلسطيني كرامته، واستمر هذا العمل الإنساني عقوداً عديدة، لم يذل فيها فلسطيني، ولم يمت خلالها شخص واحد جوعاً أو عطشاً، أو رمياً بالرصاص.

حتى جاءت معركة «طوفان الأقصى»، فشن الاحتلال الصهيوني حملة دعائية سوداء على «الأونروا» متهماً إياها بالإرهاب، وقصف مخازن المواد الإغاثية، وأحرق المستلزمات الطبية، والمواد الغذائية.

"تجويع غزة".. فنٌّ يتقنه الاحتلال بأذرعه السياسية والعسكرية والإعلامية.. فما هي خيارات غزة؟ | مجلة المجتمع
مجلة المجتمع الكويتية: منصة إعلامية رائدة تُعنى بالشأن الإسلامي وتقدم تقارير ومقالات تعزز الوعي الحضاري للأمة الإسلامية انطلاقاً من مرجعية إسلامية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهي تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت، وترفع شعار "مجلة المسلمين حول العالم".
mugtama.com
×


وسارعت أمريكا والكثير من الدول الأوروبية إلى تصديق أكاذيب الاحتلال، وقاموا بقطع كل دعم لـ«الأونروا»، وجاء الاحتلال بمؤسسة غزة اللاإنسانية هذه بديلاً عن «الأونروا»، وظهرت مهمتها للعالم كله، فلا مهمة لها إلا التجويع والتقتيل والتهجير وإذلال الفلسطينيين، فبدلاً من 400 نقطة ومركز لتوزيع المساعدات في كل أنحاء القطاع أصبحت 4 فقط في جنوب القطاع، وبدلاً من ذهاب عمال الإغاثة إلى الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، أصبح على الفلسطيني أن يقطع قرابة 20 كيلومتراً أو يزيد سيراً على الأقدام ليصل بنفسه إلى مكان توزيع المساعدات، في رحلة تحفها الأخطار من كل جانب.

وإن نجح في الحصول على القليل من المساعدات الإنسانية فطريق العودة إلى الأولاد أشد خطراً من طريق الذهاب، فقد تقصفه طائرات الاحتلال، أو تقتله عصابات خائنة تابعة للاحتلال المجرم وتسطو على ما معه من مساعدات قليلة، وتقوم ببيعها في السوق بأسعار خيالية.

مؤسسة ضد الإنسانية

لا يختلف اثنان على أن ما تقوم به هذه المؤسسة المشبوهة سياسة مدبرة ومقصودة لتجويع الفلسطينيين، وقتلهم، وتهجيرهم، وأن طوابير انتظار مساعدات المؤسسة اللاإنسانية قد تحولت إلى مصائد للموت.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة