التعليم المرن (المنزلي) حاجة مجتمعية ضرورية (1)

ثقافة انتشار
مدارس التعليم المرن في الوطن العربي والشرق الأوسط والمعتمدة في كبرى المدارس
العالمية، التي تؤهل الطلاب للدراسة والتألق في أفضل جامعات العالم، أصبحت اليوم
بازدياد، وبدأ مجتمع الشرق الأوسط التعرف عليها عن قرب وفهم أهميتها وفائدتها التي
تعود للفرد والمجتمع والدولة، وقد تكلمنا سابقاً بتلك الفوائد، كما تحدثنا عن
طريقة الدراسة كتعليم مرن مهم، لذلك سنختصر الموضوع قدر الاستطاعة حتى يستوعب
البعض الفروقات بين التعليم المرن والتعليم عن بُعد الذي كنا نستخدمه فترة جائحة
كورونا.
أولاً:
بالنسبة للدراسة وطريقة الامتحانات:
1- يختار ولي
الأمر مواد أساسية لتعليم ابنه أو الانضمام لمدرسة افتراضية، وغالباً المواد
الأساسية هي: اللغات، الرياضيات، العلوم (والقرآن مادة أساسية لنا كمسلمين).
2- التقديم على
الاختبار السنوي الذي تحدده وزارة التربية وهو عبارة عن تقييم واختبار قياس
للبرنامج التعليمي واختبار اجتياز المعادلة السنوية.
3- بعد اختبار
الاجتياز يستطيع بعدها الانتقال للمرحلة التي تليها كتعليم مرن، أو أن يلتحق
بمدرسة تقليدية ليكمل تلك المرحلة التالية فيها، إن رغب في ذلك.
4- التعليم
المرن يختلف عن التعليم عن بُعد الذي أشرنا إليه والذي جرّبناه أثناء كورونا، وهو
أن الثاني مرتبط بجداول المدرسة والمنهج التقليدي لها، وبالحصص والامتحانات الخاصة
بها، كما يجعل التعليم غير منضبط وذلك من خلال التجربة السابقة.
5- ميزة التعليم
المرن أن خياراته التعليمية مفتوحة سواء كان حضورياً أو إلكترونياً أو عمل مشاريع
تطبيقية مهارية وعلميّة، حسب الخطة التعليمية التي وضعتها الجهة المختصة للطالب أو
أولياء أموره مع الالتزام بالمواد الأساسية التي تعتبر مفتاح التعليم الأكاديمي
عالمياً، وهي كما أسلفنا: اللغات والرياضيات والعلوم والقرآن كريم، لكن خيارات
التعليم المفتوح أشمل وأوسع وتناسب مستواه واحتياجاته، وموهبته وهواياته، وهذا
يعزز حماسه وميوله.
وسنكمل في
المقالة القادمة، إن شاء الله، الحديث حول التعليم المرن، آملين من المسؤولين في
الدولة إنشاء لجنة مختصة للتعليم المرن، وتطبيقه في أسرع وقت ممكن.