قراءة في كتاب «برنامج سيكولوجي لتنمية المهارات الحياتية»

يقدم كتاب «برنامج
سيكولوجي لتنمية المهارات الحياتية والتحصيل الدراسي» برنامجًا متكاملًا مصممًا
خصيصًا لتنمية المهارات الحياتية وتحسين التحصيل الدراسي لدى الطلاب، اعتمادًا على
أحدث الأسس النفسية والتربوية.
ويستند البرنامج
الذي قدمه المؤلف والباحث زين العابدين محمد علي وهبة، أستاذ علم النفس التعليمي
والإحصاء التربوي والتربية الخاصة بكلية التربية جامعة الأزهر، إلى أطر علمية
وميدانية دقيقة ويستهدف تفعيل قدرات المتعلم في بيئة تعليمية متغيرة.
تكمن إفادة
الكتاب في:
- التعرف على
مكونات المهارات الحياتية اللازمة لنجاح الطالب في العصر الرقمي.
- فهم العلاقة
بين التحصيل الدراسي والصحة النفسية.
- تطبيق إستراتيجيات
نفسية عملية داخل الفصول وخارجها.
- تعزيز التفكير
الإيجابي والتكيف النفسي مع ضغوط الدراسة.
- نماذج تطبيقية
وجلسات تدريبية قابلة للتنفيذ.
كما حدد الكتاب
الفئة المستهدفة، ومن أهمها: المعلمون والمربون والتربويون.
يتميز الكتاب
بتوافره على منهجية علمية مبنية على الأدلة والبحوث، وأسلوب مبسط يناسب القارئ
المتخصص وغير المتخصص، وأنشطة عملية وتمارين تطبيقية، كما أنه قابل للتطبيق في
المدارس والمراكز التربوية، أيضاً يعد برنامجاً فريداً يجمع بين قوة العلم
واحتياجات الواقع التربوي، ويتيح تطوير خطة التدريب النفسي للطلاب داخل المدرسة.
البعد
النفسي والتربوي في حياة الطالب
يأتي هذا الكتاب
الصادر عام 2016م، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى التكامل بين البعدين النفسي
والتربوي في حياة الطالب، حيث يواجه المتعلمون اليوم تحديات غير مسبوقة تتطلب
مهارات تتجاوز المعرفة الأكاديمية التقليدية، لتشمل مهارات حياتية تعزز من قدرتهم
على التكيف، والنجاح، والتميّز في بيئات تعليمية متغيرة وسريعة التحول.
كما يركز الكتاب
على تقديم برنامج سيكولوجي متكامل يهدف إلى تنمية المهارات الحياتية؛ مثل: الذكاء
الاجتماعي، وإدارة الوقت، وتحمل المسؤولية، والتفكير الناقد، والتكيف، وحل
المشكلات، بالإضافة إلى تعزيز التحصيل الدراسي للمتعلمين.
أيضاً يعتمد
البرنامج على أسس علم النفس الإيجابي، والنظريات المعرفية والسلوكية، حيث يدمج بين
الجانب المعرفي والوجداني والمهاري بشكل متوازن ومدروس.
ويتضمن الكتاب
أيضاً تصميمًا دقيقًا للبرنامج النفسي، يشمل أهدافًا سلوكية واضحة، ومحتوى تدريبياً
متدرجاً، وإستراتيجيات تطبيق ميدانية، بالإضافة إلى أدوات لقياس فاعلية البرنامج،
وهو ما يجعله مناسبًا للاستخدام من قبل المعلمين، والاختصاصيين النفسيين،
والموجهين التربويين، والباحثين، وصناع القرار في المؤسسات التعليمية.
من الناحية
العلمية، يبرز المؤلف أهمية الربط بين المهارات الحياتية والتحصيل الأكاديمي، حيث
أثبتت الدراسات أن المتعلمين الذين يتمتعون بقدرات حياتية عالية يكونون أكثر
تنظيمًا، وأفضل تحفيزًا، وأكثر قدرة على تحقيق نتائج دراسية متميزة، ويتميز هذا
البرنامج بأنه لا يركز فقط على تنمية الأداء الأكاديمي، بل يراعي الجوانب النفسية
والاجتماعية، في ضوء المعايير الدولية لمهارات القرن الحادي والعشرين.
كما يقدم زين
العابدين، في كتابه الثري، نماذج تطبيقية، وجلسات تدريبية جاهزة، وتمارين عملية؛ ما
يجعله مرجعًا تطبيقيًا فعالًا في البيئة المدرسية أو مراكز التأهيل النفسي
والتربوي.
ويُعزز الكتاب
من قدرات المعلم في دعم طلابه، كما يوفر للاختصاصي النفسي أدوات فعلية للتعامل مع
مشكلات التحصيل والمهارات الذاتية لدى الطلاب.
أيضاً يُعد
الكتاب خيارًا مثاليًا للجهات التي تسعى لتطبيق برامج تنموية فعالة في المدارس
والمعاهد والجامعات، كما أنه يمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية في مجال علم النفس
التطبيقي والتربية الحديثة.
ويجمع الكتاب
بين الجانب العلمي والتطبيقي بأسلوب واضح وسهل يناسب جميع المراحل التعليمية، حيث
يمكن تطبيقه كبرنامج تدريبي فعلي داخل المؤسسات، مدعوماً بالأدلة والمراجع العلمية
الموثوق بها.