المؤتمر التأسيسي لمجلس شباب مسلمي إثيوبيا.. الأهداف والمعاني والتوقيت
ي خطوة عُدت تحولاً في مسار عمل وجهود الشباب المسلم، عقد بالعاصمة
الإثيوبية أديس أبابا مؤتمر سياسي جامع لشباب مسلمي إثيوبيا، هو الأول والأكبر من
نوعه، بمبادرة من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، بهدف تمكين الشباب
المسلم، وتعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال
والتماسك المجتمعي.
وشهد حفل تأسيس مجلس شباب مسلمي إثيوبيا، في 5 مايو الجاري، مشاركة شعبية
واسعة وحضور رسمي مميز، شمل علماء دين وقادة من المجلسين الفيدرالي والإقليمي،
ومسؤولين حكوميين، وشيوخًا، إلى جانب آلاف الشباب القادمين من مختلف مناطق البلاد،
تقدمهم رئيس المجلس الإسلامي في إثيوبيا الشيخ حاج إبراهيم توفا.
وقال الشيخ إبراهيم توفا، في كلمته بالحفل التأسيسي: إن مجلس شباب مسلمي
إثيوبيا يعد ركيزة لبناء الوطن ودفع عجلة التنمية، مؤكداً أن خطوة تأسيس مجلس شباب
مسلمي إثيوبيا ستسهم بشكل فاعل في تمكين الشباب من أداء دورهم المحوري في مسيرة
التنمية الوطنية والإصلاح المجتمعي.
وشدد على أن للشباب مسؤولية كبيرة في تحقيق السلام والتقدم في البلاد،
مشيرًا إلى ضرورة تسخير طاقاتهم لبناء وطن مزدهر.
وفي سياق نجاح مجلس الشباب الإسلامي بإثيوبيا بعقد المؤتمر التأسيسي، عبر
الناشط الشبابي الداعية عبدالرحمن سعيد الميطي، عن سعادته بعقد المؤتمر التأسيسي،
قائلاً: يعد المؤتمر التأسيسي لشباب مسلمي إثيوبيا حلماً ظل يراود القائمين على
أمر الشباب في إثيوبيا لما له من نتائج إيجابية في تحقيق غايات الشباب ورؤيتهم
المستقبلية.
وأوضح، في حديث لـ«المجتمع»، أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي يعد إحدى المؤسسات التي شهدت تغيراً تاريخياً، وأن تأسيس مجلس الشباب الإسلامي بإثيوبيا أحد أبرز الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعد إعادة تنظيمه، فهو يتيح للشباب المسلم الإثيوبي، ليس بلون واحد، بل مع الأخذ في الاعتبار تنوع الأفكار والجغرافيا، أن يجتمعوا تحت مظلة واحدة ليقدموا مساهمة خاصة لدينهم ووطنهم.
أهداف مجلس الشباب
وحول أبرز أهداف المجلس، كشف م. كمال عرب، الأمين العام لمجلس شباب مسلمي
إثيوبيا، خلال كلمته بالحفل، أن المجلس سيعمل على تنفيذ أنشطة تُعزز مساهمة الشباب
في القضايا الوطنية، وتفعيل مشاركتهم في أعمال السلام والتنمية وخدمة المجتمع،
مشيراً إلى أن المجلس هو نتاج كفاح الشباب المسلم نفسه الذي كان له دور تاريخي في
التغيير الوطني والمؤسسي بالبلاد.
ولفت أمين عام المجلس إلى أن المعلومات تشير إلى أن أكثر من 70% من سكان
إثيوبيا هم من الشباب ومن هم دون هذا العمر، وأضاف أن المسلمين الإثيوبيين جزء من
هذا الواقع الراهن والوطني، ويُعتقد أن الشباب يشكلون أكبر نسبة من المسلمين.
وحول رؤيتهم للعمل المستقبلي بعد تأسيس مجلسهم، أكد المسؤول أن دورهم يرتكز
على جوهر تعاليم الإسلام، واحترام الهوية والقيم، ويساهم في أمن المجتمع وتنمية
البلاد، من خلال صناعة جيل شاب رائد في الإيمان والعلم والخدمة.