10 أكاذيب يحاول نتنياهو فرضها على الإعلام العالمي!

عبر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو عن إحباط عميق من فشل الكيان في استئناف ترويج أكاذيبه بخصوص حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال على غزة الصامدة الصابرة، واتهم نتنياهو في مؤتمرين صحفيين، أمس؛ أحدهما باللغة الإنجليزية، وسائل الإعلام العالمية مرارًا بشن حملة أكاذيب عالمية ضد «إسرائيل»!
نتنياهو يواصل الكذب بوقاحة!
والواقع أن
نتنياهو يكذب بصفاقة ووقاحة منقطعة النظير، وهذا ما صرح به رئيس حزب إسرائيل بيتنا
أفيجدور ليبرمان، وهو يعلق على خطط وتصريحات رئيس وزراء الكيان، حيث قال: إن
نتنياهو يواصل الكذب بوقاحة، ويضحي بالرهائن على مذبح الحفاظ على الائتلاف، كما
يضحي بالخدمة النظامية وجنود الاحتياط من أجل استرضاء الأحزاب الحريدية.
وزعم نتنياهو أن
الصحفيين الأجانب وقعوا في فخّ ما أسماه دعاية «حماس» المُضلّلة! وفي المؤتمرٍ
الصحفيٍّ الذي عُقد في 10 أغسطس الجاري، وجّه نتنياهو انتقادات لتقارير المجاعة في
غزة، واصفًا هذه الادعاءات بـ«الزائفة»، ومُدّعيًا أنها جزء من حملة مُنسّقة
لتشويه سمعة «إسرائيل»، كما صرّح بأنه ينظر في دعوى حكومية ضد صحيفة «نيويورك
تايمز» بسبب مقال زعم أنه يحتوي على صور فاضحة ومزيفة لأطفال يعانون من سوء
التغذية.
وقد دأب في
تصريحاته العلنية على تصوير «إسرائيل» كضحية لرواية إعلامية متحيزة، وأكد أن «إسرائيل»،
على عكس أي دولة أخرى، تبذل جهودًا حثيثة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين وتقديم
المساعدات الإنسانية، ومع ذلك لا تزال تُتهم ظلمًا بارتكاب إبادة جماعية.
«إسرائيل»
خسرت معركتها الإعلامية
واعترف نتنياهو
بأن دولة الكيان تخسر معركتها الإعلامية بسبب ما وصفه بالحملة العالمية من
الأكاذيب التي تشن عليها، وقد أرجع هذا الفشل إلى عدة عوامل؛ منها أن الإعلام
الأجنبي قد وقع فيما أسماه الدعاية التي تروج لها «حماس».
وقد أثارت
التصريحات العلنية الأخيرة لنتنياهو بشأن الحرب على غزة انتقادات دولية واسعة،
ورفضتها المنظمات الدولية المختلفة مثل «صحفيون بلا حدود»، وغيرها.
وهذه أبرز 10 أكاذيب متهافتة أطلقها نتنياهو، ويريد من العالم أن يرددها بلا تفكير ولا تمحيص:
الأولى: لا يوجد مجاعة في غزة:
نفى نتنياهو
مرارًا وتكرارًا أن الكيان الصهيوني يتبع سياسة تجويع ممنهجة، مدعيًا أن التقارير كذبة
مكشوفة، وهذا يتناقض مع الأدلة المستفيضة والدامغة من الأمم المتحدة والمنظمات
الإنسانية، التي تفيد بأن الآلاف معرضون للخطر، وأن المئات ماتوا بسبب سوء التغذية
والمجاعة.
الثانية:
سكان غزة يتوسلون إلينا وإلى العالم للتحرر من «حماس»:
استخدم نتنياهو
هذا الادعاء لتبرير العدوان البربري على غزة، رغم أن الأدلة كلها تصب في صالح «حماس»
التي تعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني في التحرر.
الثالثة:
«حماس» مسؤولة عن تدمير غزة:
يدعي نتنياهو
الذي لا تتوقف طائراته ودباباته عن تدمير كل شيء في غزة أن «حماس» هي السبب مع أن «إسرائيل»
أنفقت 42 مليار دولار على المتفجرات التي تلقيها على غزة بمعدل 84 مليون دولار
يومياً من القنابل التي تسقط على الأبرياء في غزة.
الرابعة:
«إسرائيل» لم تحتل غزة ولن تحتلها:
نتنياهو يردد
هذه الفرية بوقاحة مع أنه هو الذي وضع خطة لما بعد الحرب تتضمن احتفاظ «إسرائيل» بسيطرة
أمنية شاملة وإنشاء منطقة أمنية عازلة داخل غزة، وهو الذي يحتل مداخل ومخارج
القطاع ويمنع الماء والوقود والغذاء من دخول القطاع المحاصر، والتجويع يموت بسببه
العشرات يومياً على شاشات وسائل الإعلام.
الخامسة:
«إسرائيل» لا تتبع سياسة تجويع السكان عمدًا:
يدعي نتنياهو أن
«حماس» هي التي تسرق الطعام وتقتل الباحثين عنه، والواقع مناف تماماً لهذه
الأكاذيب، بناء على مصادر متنوعة، ويُعدّ ادعاء نتنياهو بأن «حماس» تسرق الغذاء
وتقتل طالبيه ادعاءً كاذباً، وقد وثّقت تحقيقات عديدة أجرتها وكالات إخبارية
مرموقة وتقارير من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية نمطًا من إطلاق القوات «الإسرائيلية»
النار على مئات الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الإنسانية؛ ما
أسفر عن مقتل أو إصابة المئات منهم، وبناء على ذلك فالسبب الرئيس لأزمة الغذاء ليس
أفعال «حماس»، بل الحصار «الإسرائيلي» والعمليات العسكرية، التي تُقيّد بشدة وصول
المساعدات وتُهيئ ظروفًا غير آمنة للتوزيع.
السادسة:
«حماس» هي العقبة الوحيدة أمام توزيع المساعدات:
يحاول نتنياهو
ومسؤولون «إسرائيليون» آخرون إلقاء اللوم على «حماس» في تعطيل تدفق المساعدات، مع
أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وثّقت تحديات كبيرة تشكلها العمليات العسكرية الصهيونية،
ونقاط التفتيش، وانعدام الطرق الآمنة؛ ما يُصعّب إيصال المساعدات إلى حد كبير.
السابعة:
تقارير المجاعة زائفة وجزء من حملة أكاذيب عالمية:
هذا الادعاء
تفنده مجموعة واسعة من التقارير والصور الصادرة عن الأمم المتحدة، وعمال الإغاثة
الدوليين، والصحفيين الميدانيين الذين وثّقوا الوضع الإنساني المتردّي.
الثامنة:
الحرب يمكن أن تنتهي غدًا إذا استسلمت «حماس»:
لم يشهد تاريخ
الاستعمار والاحتلال وحركات التحرر أن استعماراً قد انتهى، أو أن معتدياً قد توقف
عدوانه لأن قوى المقاومة وحركات التحرر قد ألقت سلاحها، فلم يحدث ذلك في الجزائر أو
فيتنام أو جنوب أفريقيا أو أفغانستان، وعندما سلمت «فتح» سلاحها في بيروت عام 1982م
قتلت «إسرائيل» وحلفاؤها 3 آلاف من النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين العزل في
مخيم تل الزعتر.
التاسعة:
الصحفيون الذين تقتلهم دولة الكيان عناصر من «حماس»:
قُدّم هذا
الادعاء لتبرير مقتل صحفيي «الجزيرة» أنس الشريف، ومحمد قريقع، دون أي أدلة
مستقلة، وتمت إدانة العدوان على نطاق واسع من قبل جماعات حرية الصحافة باعتباره
سابقة خطيرة وحملة تشويه للسمعة.
العاشرة:
الصحفيون الأجانب مرحب بهم في غزة:
والحقيقة أن «إسرائيل»
منعت الصحفيين الأجانب المستقلين من دخول غزة لما يقرب من عامين، ويعتبر هذا
الادعاء مُضلِّلاً، إذ منعت «إسرائيل» الصحفيين الأجانب إلى حد كبير من دخول غزة
بشكل مستقل طوال فترة النزاع، ولم تسمح لهم بالدخول إلا من خلال مرافقين عسكريين.
_________________
1- تايمز أوف
إسرائيل.
2- سكاي نيوز.
3- تايمز أوف
إنديا.
4- سي بي سي.
5- جلوبال نيوز.