دخيل نايف الشمري.. نصير المحتاجين

مكتب الوفاء- عادل العصفور:

كان يعمل متطوعاً في لجنة زكاة الجهراء، ولا ينتظر المحتاجين يأتون إلى اللجنة، ولكن يذهب إليهم بنفسه ويتلمس حاجاتهم، وعندما عمل في بيت الزكاة سار على هذا النهج، وكان لا يرد أحداً.. إنه دخيل نايف الشمري، الذي تأتي ذكرى وفاته في هذا الشهر.

نشأته

ولد في 14 رمضان 1382هـ/ 14 فبراير 1962م، ودرس في مدرسة المعتصم الابتدائية والمتوسطة، وانتقل إلى المقداد، ومن ثم ثانوية الجهراء، وتم قبوله في جامعة الكويت تخصص علم نفس وتخرج فيها.

عمله ومناصبه

عمل في وزارة التربية كمرشد تربوي في ثانوية جابر بن عبدالله للمقررات، ثم انتقل إلى بيت الزكاة كباحث اجتماعي إلى أن أصبح مديراً، ثم تقاعد في عام 2016م.

بره بوالديه

على الصعيد الأسري، كان باراً بوالديه، ويتلمس حاجات الناس، ويعرفها دون انتظارهم يطلبونها، ويقوم بتسديدها دون أن يشعروا.

أهم صفاته

كان مربياً فاضلاً ودائماً يقترن قوله بالعمل، ودائماً يقول ويذكرنا: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء»، كان لسانه لا ينطق إلا بالخير ذاكراً لله، كثير الدعاء لم نسمع منه أبداً كلمة سيئة، كان عطوفاً ومحباً لأسرته ولأبنائه وللأحفاد خاصة.

عمله الدعوي

كان يعمل متطوعاً في لجنة زكاة الجهراء، ولا ينتظر المحتاجين يأتون إلى اللجنة، ولكن يذهب إليهم بنفسه ويتلمس حاجاتهم، وعندما عمل في بيت الزكاة سار على هذا النهج، وكان لا يرد أحداً، ودائماً كانت له كلمة مشهورة: «لو هذا الإنسان ليس محتاجاً ما جاء إلى بيت الزكاة»، يعمل بحب وشغف خاصة في أعمال الخير، وكان يقول: ما كان لله يدوم ويتصل وتأتيك بركته ولو بعد حين.

وواصل الدعوة إلى الله من خلال تخصصه كمرشد تربوي في ثانوية جابر، فجمع بين العمل والدعوة، ومن ثم انتقل إلى بيت الزكاة كباحث اجتماعي.

أهم إنجازاته

قدم مشاريع كثيرة منها مشروع التسابق في الخيرات وهو عبارة عن إنشاء قسم خاص للمتبرعين في بيت الزكاة فرع محافظة الجهراء.

وفاته

في يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024م، وافته المنية بعد صلاة المغرب، فقد صلاها في المسجد، وقال إمام المسجد: كنا نسمعه وهو في الصلاة يكح كحة غريبة، ولم يقطع صلاته، وسقط بعد الانتهاء من الصلاة، وقمنا بإسعافه لكن الله أخذ روحه وهو متم صلاته ومتوضئ في يوم جمعة، نسأل الله أن يعلي درجته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.