تونس.. مواقع التواصل الاجتماعي تدين عدم منح زوجة الزواري "الجنسية"

مدير التحرير

11 يوليو 2020

45

تتواصل ردود الفعل على عدم منح زوجة مهندس الطيران التونسي "الشهيد بإذن الله" محمد الزواري المنتمي لحركة "حماس" الجنسية التونسية، رغم تقدمها بطلب لهذا الغرض منذ عام 2014م.

يُغضب العدو الصهيوني

وقال الكاتب صابر حامد: منح الجنسية التونسية لفلسطينيين يخدم العدو الصهيوني الساعي لتهجير الفلسطينيين أكثر من الفلسطينيين الموجودين في تونس، رغم حاجتهم لها وحقهم في الحصول عليها.

وتابع: الكيان الصهيوني لن يعترض على منح فلسطينيين الجنسية التونسية وغير التونسية بل يشجعها، هذه من الناحية الموضوعية، لكن ما هو غير مفهوم هو عدم منح الجنسية لأرملة الشهيد محمد الزواري رحمه الله.

وأردف: ولولا زواجها من تونسي آخر لتم تهجيرها.

وأشار إلى أن منح الجنسية التونسية لزوجة الزواري يغضب العدو الصهيوني.. هذا مربط الفرس.

وأعقب بالقول: ربما لأنها منقبة؟ هل كان عمر (في إشارة لرئيس تونس قيس سعيّد أنه يقتدي بعمر بن الخطاب) يكره المنقبات؟ هل النقاب خيانة عظمى؟!

وثيقة الجنسية

ورداً على مزاعم أن أرملة الشهيد الزواري، ماجدة صالح، لم تتقدم بطلب للحصول على الجنسية التونسية، نشر العديد من النشطاء صورة للوثيقة (الطلب) الذي تقدمت به ماجدة صالح للسلطات التونسية منذ عام 2014م وكتب بعضهم: هذه وثيقة تكذّب وتسفّه ادعاءات عبدة الصنم الجدد وزعمهم أن أرملة الشهيد الزواري لم تتقدم بمطلب الحصول على شهادة إقامة إلا في عام 2019م بعد ادعائهم أنها لم تتقدم أصلاً بمطلب الحصول على الجنسية.

ثم أسرف في سب المنكرين وعلّق: إنها قضية تشرّف التونسيين كلهم أو بالأحرى الأغلبية، الغيورة على القضية الفلسطينية، وهذا أضعف ما نقدمه لفلسطين الحبيبة كما يدعي ساكن قرطاج.

وتابع: كان علينا إكرام زوجة الشهيد بإسنادها الجنسية حتى ولو لم تستكمل الآجال المنصوص عليها، ورئيس الجمهورية له صلاحية اتخاذ مثل هذه القرارات استثناء، لكن الصدق والزيف يظهران في المواقف، والتبريرات الواهية لا تغطي شمس الحقيقة التي بدا يدركها التونسيون والمسلمون عرباً وغيرهم في العالم.

وواصل قائلاً: القضية الفلسطينية لا تحتمل منطقة وسطى، وهي أكبر من الأصنام ومن الأحزاب ومن الأيديولوجيات.

وعلّق آخر: أرملة الزواري لم تخضع للمواصفات المطلوبة حتى يمنحها الرئيس قيس سعيد الجنسية التونسية.. امرأة منقبة.. والنقاب يرعب أعتى الدول.. ليست مائعة، بل امرأة محافظة على دينها متمسكة به!

وتابع: بعد اتهامات مذهبية، لم ترض مستشاري اليمين ولا مستشاري اليسار، معذور رئيسنا لا تلوموا عليه.

تستحق الجنسية

لا تزال قضية ماجدة صالح حية في جميع الساحات السياسية والاجتماعية والإعلامية، ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، كما أشرنا آنفاً، وكتب الصحفي سمير جراي على "فيسبوك" قائلاً: أرملة الشهيد محمد الزواري يا قيس (رئيس تونس) أولى بالجنسية، يا من كنت تقول لنا: أنا صديقكم وتعتبرنا أصحابك وتؤمن بفكرتنا.

وأضاف: زوجة الشهيد الزواري تستحق الجنسية التونسية أكثر من غيرها، هو شهيدنا وشهيد حركة "حماس" والقضية الفلسطينية، وواصل: يا قيس، ماجدة صالح تظل تنتظر شهادة الإقامة، وأنت تعطي الجنسية لأناس آخرين، نعم يستحقونها لكن أرملة الشهيد يا قيس أحق بها.

أرملة الشهيد.. تجاهُل ما لا يُتجاهل

وقال الناشط طارق بدري: قيس سعيد تحدث كثيراً عن الخيانة العظمى، وفي النهاية تجاهل امرأة قتل الصهاينة زوجها.

جدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد وقّع أمراً بمنح 135 أجنبياً، بينهم 34 فلسطينياً، الجنسية التونسية.

وكان الشهيد محمد الزواري، المنتمي لحركة "حماس"، اغتيل في تونس عام 2016م، واتهمت "حماس" جهاز الاستخبارات الصهيونية (الموساد) بقتله.

ومحمد الزواري، مهندس طيران ومخترع تونسي، درس الهندسة واخترع طائرة بدون طيار، وكان يستعد لمناقشة رسالة دكتوراه حول غواصة يتم التحكم فيها عن بُعد، وقد نوقشت رسالته بعد استشهاده، واستدعيت لجنة المناقشة للتحقيق في اليوم الذي خصص للمناقشة، وعاش الزواري سنوات طويلة منفياً بين عدة دول عربية، ثم عاد إلى وطنه إثر ثورة 2011م.

انضم في المهجر إلى "كتائب عز الدين القسام" التي ساعدها في صناعة طائرات بدون طيار، وعُثر عليه مقتولاً بجهته صفاقس بالرصاص فنعتْه "القسام" متهمة الكيان الصهيوني بقتله.

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة