6 وسائل لتزييف الحق التاريخي للفلسطينيين في القدس

منذ أكثر من قرن، تتعرض مدينة القدس لمحاولات ممنهجة لسرقة هويتها وطمس
تاريخها العربي والإسلامي، في إطار مشروع صهيوني يسعى لإعادة تشكيل الوعي الجمعي
العالمي بما يخدم روايته، وقد اعتمدت هذه الجهود على أدوات متعددة، سياسية
وإعلامية وثقافية، تهدف إلى طمس الحق الفلسطيني وتزييف الوقائع التاريخية.
وفيما يلي أبرز 6 وسائل تُستخدم في هذا المسعى الخطير:
1- الرواية الصهيونية المضللة:
منذ نشأتها، تبنّت الحركة الصهيونية خطابًا يزعم أن لليهود وحدهم «حقًا
تاريخيًا» في القدس وفلسطين، وسعت عبر هذا الخطاب إلى طمس الوجود العربي والإسلامي
في المدينة، وإنكار جذوره العميقة في المكان والزمان.
2- الهيمنة الإعلامية الغربية:
تُظهر وسائل الإعلام الغربية انحيازًا ملحوظًا للرواية «الإسرائيلية»،
فتتجاهل كثيرًا من الحقائق الفلسطينية أو تهمّشها؛ ما يُضعف الوعي العالمي بعدالة
القضية الفلسطينية ويشوّه صورة النضال المقدسي.
3- الدعم السياسي والدبلوماسي للاحتلال:
توفر القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، غطاءً سياسياً
ودبلوماسياً لـ«إسرائيل»؛ ما يُمكّنها من الاستمرار في إنكار الحقوق الفلسطينية
وتكريس واقع الاحتلال كأمر واقع غير قابل للنقاش.
4- إضعاف الدور العربي والإسلامي:
أسهم التشرذم العربي والإسلامي، وانشغال الدول بقضايا داخلية وتحالفات
متناقضة، في غياب موقف موحد وفعّال للدفاع عن القدس؛ ما أضعف الحضور العربي في
مواجهة مشاريع التهويد والتزييف.
5- سياسات التهويد والاستيطان:
يعتمد الاحتلال على مخططات ممنهجة لتغيير الطابع الديموغرافي والديني
والثقافي للقدس، من خلال الاستيطان، وهدم البيوت، وتزوير المعالم التاريخية، في
محاولة لخلق «واقع جديد» يُنكر الوجود الفلسطيني.
6- غياب التوثيق والوعي العالمي:
لا تزال الجهود الفلسطينية في التوثيق التاريخي والحقوقي باللغة العالمية
محدودة، كما أن حملات التوعية الدولية غير كافية، ما يُفسح المجال أمام الاحتلال
للتشكيك في هذه الحقوق أو تجاهلها تمامًا.