6 مكاسب لطفلك من اللعب
يعد اللعب فرصة
عظيمة للطفل، يكتسب من ورائها مهارات وخبرات عدة، فهو ليس مجرد وسيلة للتسلية كما
يظن البعض، وإنما محضن ترفيهي للتعلم والإبداع واكتشاف الجديد.
على عكس
الاعتقاد الشائع، والوصف المتكرر للطفل الذي يهوى اللعب بأنه شقي ومتعب، يعد هذا
الطفل مبدعاً ولديه قدرات خاصة، يمكن اكتشافها من خلال ممارسة ألعاب مختلفة.
وينصح الخبراء
بإشراك الطفل في ألعاب مختلفة، منها ما يعتمد على الذكاء، ومنها ما يعتمد على
القوة البدنية، أو سرعة البديهة، أو القدرات اللغوية، ومنها ما يستلزم احترام
قواعد وقوانين تحكم لعبة ما.
وبحسب دراسة
نشرتها مجلة «إنترناشيونال جورنال أوف إنستركشن»، فإن اللعب له تأثير إيجابي في
تنمية المهارات الاجتماعية لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة.
إذن، هل أترك
طفلي يلعب كما يشاء؟ وما الألعاب التي يفضل أن يلعبها؟
الإجابة ليست
بنعم أو لا، فكل طفل له قدراته الخاصة، وظروفه، وبنيته الجسدية، وهواياته، وعلى
الوالدين منحه مساحة من الفرصة والرأي لممارسة هواياته، والإقبال على لعبة دون
غيرها، فالأمر يعتمد على احتياجاته الفردية، ونقاط القوة والضعف لديه، واللعبة
المناسبة له.
ويمكن للوالدين
مشاركة الطفل في اللعب، وفتح المجال أمامه للإبداع، والارتجال، والتفكير، والنقد،
فسوف يجنون مكاسب عدة من وراء ذلك، منها:
أولاً:
يعزز اللعب
الثقة في نفس الطفل، ويمنحه إحساسًا بالإنجاز مع كل نتيجة يحققها، كما يزيد ذلك من
معارفه حول اللعبة وقوانينها، وقد يطورها هو بذاته لرفع مستوى التحدي أمامه.
ثانياً:
يسهم اللعب في
تحفيز التطور المعرفي للطفل، وتنمية مهارات التفكير النقدي، وقدرته على اتخاذ
القرارات، كما أن ممارسة لعبة ما لها قواعد خاصة، كرة القدم مثلاً، أو الرماية أو
الشطرنج، يغرس فيهم مهارة التركيز والانضباط واحترام القواعد.
ثالثاً: يمنح
اللعب للطفل فرصة للتفاعل مع الآخرين، وتكوين الصداقات، وتنمية مهارات التعاون
والتفاوض والمرونة، كما يوفر فرصة مثالية لحل النزاعات التي قد تنشأ عن اللعب، وهي
في المجمل مهارات اجتماعية تعين الطفل على فهم الآخرين.
رابعاً:
يتعلم الطفل من
خلال اللعب الصبر إلى أن يحقق هدفه، والتخطيط من أجل المكسب، والإتقان حتى يتمكن
من الفوز، فالعشوائية والتقصير والتعجل لن تجعله فائزاً، بل الصبر والعمل والجدية
أمور تكفل له ذلك.
خامساً:
يتيح اللعب
للطفل فرصة مثالية للتدرب على مواجهة الإحباط، وتقبل الخسارة والفوز، وإدراك أن
الخسارة جزء طبيعي من اللعب، وأن الفوز لا يكون دائماً من نصيبه، ما يجعله يتدرب
عاطفياً على تحدي القلق والإحباط، ويتعزز لديه الاستقرار النفسي.
سادساً:
يتيح اللعب
للطفل مهارات ضرورية للحياة المدرسية مثل التركيز، والانتباه، واتباع التعليمات،
واحترام القواعد، والتعاون مع الآخرين، وتحمل المسؤولية، واحترام الغير، والرغبة
في الإنجاز والمكسب، والسعي للتطور، والقدرة على الاندماج في المجتمع.
اقرأ
أيضاً:
5 فوائد تحققها حصة الألعاب المدرسية