ورقة بحثية..

التحديات التي تواجه سورية الجديدة وسبل التعامل معها في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية

يُسلط البحث الذي تم تقديمه للمؤتمر الدولي الذي أقامته الجامعة الشافعية في أندونيسيا بعنوان: "نهضة سورية ومستقبل الدعوة في الشام"، في 11 رجب 1446هـ الموافق 11 يناير 2025م، الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه سورية الجديدة في مرحلة ما بعد الثورة والتحرر، مركّزًا على ضرورة العمل الدؤوب والحكمة والبصيرة لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة.

وتظهر أهمية التحديات على المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، مع تأكيد أن هذه التحديات تتداخل داخليًا وخارجيًا، وأنها تتطلب معالجة مدروسة وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تسعى إلى حفظ المقاصد الضرورية، وهي: حفظ الدين، والنفس، والمال، والعقل، والنسل، بهدف تعزيز الحرية والكرامة والهوية الإسلامية.

كما أكد البحث أن سورية تعاني من آثار الاحتلالات والضغوط الخارجية، ولفت إلى وجود قوى إقليمية ودولية تضع مخططات لضمان مصالحها؛ ما يتطلب وعيًا عميقًا وإستراتيجية واضحة لمواجهتها.

أشار إلى أهمية دور العلماء والمفكرين في تعزيز الوعي العام، والتحشيد ضد المخططات التي تهدف إلى تغيير هوية المجتمع وإشعال الفتن الداخلية.

كما تطرق إلى ضرورة التوازن بين العدل والرحمة، والحكمة في اتخاذ القرارات، مستشهدًا بأقوال من التاريخ الإسلامي بهدف إرشاد القادة إلى مراعاة مصالح الأمة ومبادئ الشريعة أثناء التعامل مع الأزمات.

إضافة إلى ذلك، نوه بأن التحديات الاقتصادية والفساد المستشري يشكل عوائق أمام إعادة بناء المجتمع، داعيًا إلى نشر الوعي وتعزيز الهوية الإسلامية والدفاع عن المصالح العليا للوطن.

وفي الختام، يؤكد البحث أن سورية الجديدة بحاجة ماسة إلى توحيد الجهود، واعتماد قواعد واضحة، ومبادئ عادلة، ترتكز على مقاصد الشريعة لتحقيق نهضة حقيقية تستجيب لتطلعات الشعب وتحديات المرحلة، بما يضمن حفظ كرامة الإنسان وسلامة المجتمع واستقرار الدولة.

للاطلاع على البحث كاملاً

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة